يعزز الجيش المالي قواته تحسبا لوقوع هجوم من الاسلاميين الذين يسيطرون منطقة في شمالي البلاد. وافاد مسؤول عسكري كبير قريب من وزارة الدفاع ان الجيش ارسل وحدات عسكرية لتعزيز قواته. تأتي هذه الخطوة في اعقاب الاشتباكات التي وقعت بين الطرفين الاثنين الماضي وهي الاولى من نوعها خلال 8 اشهر. وقال المسؤول العسكري الذي طلب عدم نشر اسمه لوكالة رويترز للانباء أرسلنا وسائل فنية وتعزيزات لتأمين الجبهة. ولم يذكر تفاصيل بخصوص أعداد الجنود. وأضاف نحن نعتقد (ان الاسلاميين) يريدون مهاجمة سيفاري مشيرا الى بلدة تبعد أقل من عشرة كيلومترات عن بلدة موبتي التي تسيطر عليها القوات الحكومية وتقع قرب الخط الأمامي للمتمردين. ويعتقد المسؤولون في مالي ان الائتلاف الفضفاض للجماعات الاسلامية - المؤلف من تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي وجماعة انصار الدين وحركة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا - قام بنقل مقاتلين من معاقله في جاو وكيدال وتمبكتو في الصحراء بشمال البلاد الى الجبهة لمهاجمة موبتي التي يقع بها المطار الرئيسي في المنطقة. ولم يتبين ما اذا كان تحرك المتمردين جنوبا محاولة لتوسيع مناطق سيطرتهم أم عرضا للقوة قبل محادثات للسلام تجرى على المستوى الاقليمي. وامتنع متحدثون باسم المتمردين عن التعليق على خطواتهم. وكان من المقرر إجراء مفاوضات بين بعض جماعات المتمردين الشمالية وبين الحكومة يوم الخميس في واجادودو عاصمة بوركينا فاسو المجاورة لكن السلطات هناك قالت يوم الاربعاء انها أجلت. وكانت اشتبكات قد درات بين الجانبين الاثنين استخدمت فيها القوات الحكومية المدفعية لقصف مسلحين اسلاميين في قرية غنيميغناما وسط البلاد. ويقال إن سبب اندلاع القتال محاولة المسلحين الاسلاميين التوغل في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة جنوبي البلاد. وكان المتمردون قد تمكنوا من بسط سيطرتهم على الشمال المالي بعد ان استغلوا الفوضى التي صاحبت الانقلاب العسكري الذي وقع في البلاد في مارس / آذار المنصرم. الا ان التحالف بين الاسلاميين والطوارق سرعان ما انفرط عقده، مما ممكن الاسلاميين من بسط سيطرتهم على معظم التجمعات السكانية الرئيسية في الشمال. وقام الاسلاميون منذ ذلك الحين بهدم المقامات والمزارات الصوفية القديمة في مدينة تمبكتو، وفرضوا نموذجا قاسيا من الشريعة الاسلامية مما ادى الى غضب دولي. وتخشى الدول الافريقية في المنطقة والقوى العربية ان يستخدم المقاتلون الاسلاميون الذين يرتبط بعضهم بالقاعدة المنطقة الصحراوية الواسعة التي سيطروا عليها في ابريل/ نيسان نقطة انطلاق لهجمات دولية.