جيش مالى يطلق عيارات تحذيرية ضد جماعات إسلامية مسلحة

تصدى الجيش المالى بالمدفعية الثقيلة قرب موبتى (وسط) لجماعات إسلامية مسلحة تسيطر على شمال البلاد، قبل محادثات مقررة بين الحكومة ومجموعتين متمردتين.
وقال مصدر عسكرى مالى إن الجيش المالى أطلق عيارات نارية تحذيرية ضد جماعات إسلامية مسلحة تقدمت باتجاه الخط الفاصل بين مناطق نفوذها والمناطق التى تسيطر عليها الحكومة.
وقال هذا المصدر لوكالة فرانس برس، إن "الجيش المالى أطلق عيارات نارية تحذيرية ليل الاثنين الثلاثاء باتجاه كونا فى مواجهة العدو الذى تراجع".
وكونا بلدة فى منطقة موبتى (وسط) التى تبعد حوالى 650 كلم عن العاصمة باماكو وآخر بلدة كبرى قبل الوصول إلى المناطق التى تقع تحت سيطرة الإسلاميين.
وهى المرة الأولى التى يكاد الجيش المالى والجماعات المسلحة يتواجهان.
وتسيطر جماعة أنصار الدين وحركة التوحيد والجهاد فى غرب أفريقيا والقاعدة فى بلاد المغرب الإسلامى بالكامل منذ يونيو الماضى على المناطق الإدارية الثلاث التى تشكل شمال مالى، أى كيدال وغاو وتمبكتو، إلى جانب بلدات فى منطقة موبتى من بينها دوينتزا (حوالى 142 كلم شمال شرق مدينة موبتى).
وقالت مصادر أمنية وشهود عيان أن هذه الجماعات تجمعت فى بداية يناير فى بلدة قريبة من تمبكتو، ومعها رجال من جماعة بوكو حرام الإسلامية.
وقد أقامت قاعدة عسكرية فى هذه البلدة التى تسمى بامبارا ماودى.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند الثلاثاء، إن "التوتر تصاعد بوضوح ونحن نراقب هذا الأمر من كثب فى موازاة العمل مع شركائنا الدوليين (...) من اجل تطبيق سريع" لقرار الأمم المتحدة الذى سمح بنشر قوة دولية فى مالى.