دبي (رويترز) - سجلت أسواق الأسهم في الإمارات العربية المتحدة وقطر أعلى مستوياتها في عدة أشهر يوم الأحد إذ عمد المستثمرون لتكوين مراكز قبيل إعلانات النتائج وتوزيعات الأرباح للربع الأخير من العام الماضي. وفي دبي كان سهم إعمار العقارية عنصر الدعم الرئيسي وارتفع 2.6 بالمئة في حين زاد سهم أرابتك القابضة للبناء 2.1 بالمئة وأرامكس للخدمات اللوجستية 1.5 بالمئة. وقال عامر خان مدير الصندوق لدى شعاع لإدارة الأصول "إذا جاءت نتائج الربع الأخير قوية فأتوقع ان تواصل السوق أداءها الجيد مقارنة مع بقية أسواق المنطقة. لاحظنا أن المستثمرين الأفراد أوقدوا شرارة الصعود وأعقب ذلك عمليات شراء من جانب المؤسسات وهو أمر صحي." وعادة ما تقوم المؤسسات بتداول الأسهم بناء على العوامل الأساسية للشركات وتحتفظ بالمراكز لوقت أطول عن المستثمرين الأفراد. وستبدأ الشركات الإماراتية إعلان النتائج للربع الأخير من العام الماضي في فبراير شباط مع الإعلان أيضا عن توزيعات الأرباح. وهبط سهم تمويل للرهن العقاري 4.2 في المئة إلى 1.14 درهم. وقال بنك دبي الإسلامي إن مجلس إدارته وافق على خطط للاستحواذ على تمويل بالكامل من خلال صفقة مقايضة للأسهم حيث سيمنح كل مساهم في تمويل عشرة أسهم في بنك دبي الإسلامي مقابل كل 18 سهما يحوزها في شركة الرهن العقاري. وبعد إتمام الصفقة سيتقدم بنك دبي الإسلامي بطلب إلى السلطات التنظيمية المختصة لإلغاء إدراج أسهم تمويل في سوق دبي المالي. وتراجع سهم بنك دبي الإسلامي واحدا في المئة إلى درهمين. وقال نبيل الرنتيسي العضو المنتدب لدى مينا كورب في أبوظبي "بالنسبة للمساهمين في تمويل فإن الصفقة ليست جديدة على الأمد القصير إذ أن القيمة الدفترية أعلى من القيمة السوقية." وأضاف "سيكون الأمر ايجابيا بالنسبة لتمويل كشركة ومساهميها على المدى البعيد إذ سيتاح لهم الوصول إلى أموال رخيصة.. بنك دبي الإسلامي لديه ودائع كبيرة." وارتفع مؤشر سوق دبي المالي 0.7 بالمئة مسجلا أعلى مستوى إغلاق منذ ابريل نيسان 2012. وكان المؤشر قد سجل ذروة أثناء التداول عند 1708 نقاط ومازالت التوقعات الفنية له متفائلة بعدما اخترق الأسبوع الماضي أعلى مستوى سجله في أكتوبر تشرين الأول عند 1656 نقطة والذي يمثل الآن مستوى مقاومة. وصعد المؤشر العام لسوق أبوظبي 0.9 في المئة إلى 2710 نقاط مسجلا أعلى إغلاق منذ يوليو تموز 2011. وقادت أسهم البنوك المكاسب مع صعود سهمي بنك أبوظبي الوطني وبنك أبوظبي التجاري 3.4 و1.9 في المئة على التوالي. وفي قطر ارتفع مؤشر البورصة 0.8 في المئة إلى 8636 نقطة مسجلا أعلى إغلاق منذ مايو ايار 2012. وزاد سهم صناعات قطر 2.8 في المئة وسهم بنك قطر الوطني 1.1 في المئة وسهم بروة العقارية 0.9 في المئة. وفي السعودية تراجعت السوق من أعلى مستوى في 15 شهرا بفعل عمليات محدودة لجني الأرباح. وانخفض المؤشر 0.1 بالمئة ليوقف موجة صعود دامت ثلاثة أيام. وينتظر المستثمرون نتائج الربع الأخير من العام الماضي التي ستبدأ في الظهور في وقت لاحق من الأسبوع. وضغطت أسهم البنوك على المؤشر حيث هبطت أسهم مجموعة سامبا المالية 0.7 بالمئة والبنك السعودي الفرنسي 0.3 بالمئة ومصرف الراجحي 0.4 بالمئة. ولم تسجل أسهم البنوك نموا يذكر في 2012 بينما ارتفع المؤشر العام للسوق ستة بالمئة. ولم يتحول نمو الإقراض إلى أرباح بفعل تجنيب المخصصات. ويتوقع المحللون انحسار المخصصات في الربع الرابع مما سيدعم أداء القطاع والسوق عموما. وقالت الأهلي كابيتال إن من المتوقع ارتفاع صافي الأرباح الفصلية للأسهم الرئيسية التي تغطيها عشرة بالمئة على أساس سنوي. وقالت في مذكرة "السبب الرئيسي للزيادة المنتظرة هو نمو متوقع بنسبة 12.8 بالمئة على أساس سنوي في أرباح القطاع المصرفي إلى مستوى يقدر بنحو 6.7 مليار ريال ... نظرا للنمو القوي في الإقراض وتراجع تجنيب المخصصات." وفيما يلي مستويات إغلاق بورصات الشرق الأوسط: ارتفع مؤشر دبي 0.7 بالمئة إلى 1694 نقطة. وزاد مؤشر أبوظبي 0.9 بالمئة إلى 2710 نقاط. وصعد المؤشر القطري 0.8 بالمئة إلى 8636 نقطة. وانخفض المؤشر السعودي 0.08 بالمئة إلى 7005 نقاط. واستقر المؤشر المصري دونما تغير عند 5734 نقطة. واستقر المؤشر العماني دونما تغير عند 5782 نقطة. وارتفع المؤشر الكويتي 0.2 بالمئة إلى 6014 نقطة. وصعد المؤشر البحريني 0.2 بالمئة إلى 1064 نقطة. (إعداد محمود عبد الجواد للنشرة العربية)