مر نادي تشيلسي الانجليزي لكرة القدم في عام 2012 بتقلبات حيرت الكثيرين لكنه ظل في محصلته النهائية عاما سعيدا لجماهير النادي اللندني فقد توج للمرة الأولى في تاريخه بدوري أبطال أوروبا. ففي 19 مايو/ آيار وبفوزه على بايرن ميونيخ في عقر داره بركلات الترجيح فاز تشيلسي باللقب الاوروبي الذي حلمت به جماهيره، وكان قاب قوسين أو أدنى منه في نهائي موسكو عام 2008 ضد مانشستر يونايتد. ويرى محللون أن النادي منذ ان اشتراه الملياردير الروسي رومان ابراموفيتش عام 2003 أصبح يمتلك وسائل الحلم باللقب الأوروبي الذي حققه عن جدارة لم يكن موسم 2011-2012 الأكثر ازدهارا ومر الفريق بأزمة حقيقية تمثلت في آخر فصولها باقالة المدرب البرتغالي اندريه فياش-بواش ليتولى بعده مساعده الايطالي روبرتو دي ماتيو المهمة بشكل مؤقت كما أعلن حينها. وبدا أن من أهم أسباب إقالة بواش محاولته ضخ دماء جديدة في الفريق الفريق على حساب بعض المخضرمين مثل فرانك لامبارد ونجم ساحل العاج ديديه دروغبا. يشار إلى أن دروغبا كان بطل الانتصار في ميونيخ بهدف التعادل في اللحظة الاخيرة ثم ركلة الترجيح التي جاءت باللقب. نجح دي ماتيو بصورة أكثر مما كان متوقعا فقد أقصى فريقه حامل اللقب الأوروبي برشلونة الاسباني، ثم توج بكأس انجلترا على حساب ليفربول وأخيرا دوري الأبطال. وكان ذلك كافيا ليوقع دي ماتيو عقدا مع النادي في يونيو/حزيران 2012 لمدة عامين. قدم تشيلسي بداية في الدوري الانجليزي الممتاز، من خلال أسلوب أكثر فاعلية بالاعتماد على ثلاثي خط الوسط المكون من الاسباني خوان ماتا والبرازيلي اوسكار والبلجيكي ايدن هازار. لكن التراجع كان سريعا فقد فقد الفريق صدارته للدوري، وخرج من الدور الأول لدوري أبطال أوروبا ليصبح أول حامل لقب يتعرض لهذا الموقف. أما المباراة التي أطاحت بأحلام تشيلسي في الحفاظ على لقبه فكانت في 20 نوفمبر/تشرين الثاني أمام يوفنتوس الإيطالي الذي فاز بثلاثية نظيفة. وبعدها على الفور أقيل دي ماتيو من منصبه وعين خلفا له الاسباني رافائيل بينيتي , المدرب السابق لليفربول. لكن البداية أيضا مع بينيتيز كانت محزنة فقد خسر المباراة النهائية لكأس العالم للأندية في اليابان امام كورينثيانز البرازيلي في 16 ديسمبر/كانون الأول.