انقرة (رويترز) - اتفقت افغانستانوباكستان يوم الأربعاء على إجراء تحقيق مشترك في محاولة اغتيال رئيس المخابرات الأفغانية التي زادت من التوترات بين البلدين بعد ان قالت كابول أن الهجوم تم تخطيطه في باكستان. واجتمع زعيما البلدين اللذين صحبهما وزراء وقادة الجيوش في اجتماع قمة ثلاثي استضافته تركيا بعد أيام من إصابة رئيس وكالة الاستخبارات الافغانية بجراح في تفجير انتحاري في العاصمة الافغانية. وقالت الدول الثلاث في بيان "سيبحث فريق عمل مشترك يضم الوكالات المختصة في افغانستانوباكستان مسألة الهجوم الذي وقع في الآونة الأخيرة على مدير الأمن الوطني في افغانستان." وخبأ مهاجم انتحاري متفجرات في ملابسه الداخلية وصور نفسه على انه رسول سلام وأصاب رئيس المخابرات أسد الله خالد في هجوم وقع يوم الخميس وأصاب عملية المصالحة الهشة في أفغانستان بانتكاسة. وفي تصريحات بعد الهجوم لم يصل الرئيس الافغاني حامد كرزاي الى حد توجيه اتهام مباشر لجارته باكستان لكنه قال انه يعرف "حق المعرفة" ان المفجر جاء من باكستان وان كابول ستطلب من اسلام اباد ايضاحات خلال اجتماعات في تركيا. ومع ان حركة طالبان أعلنت مسؤوليتها عن التفجير قال كرزاي ان الغارة لا يمكن ان تنفذها الحركة الاسلامية المتشددة. وأبدت باكستان استعدادها للمساعدة في اي تحقيق في التفجير لكنها حثت كرزاي على ان يقدم الأدلة قبل ان "يطلق الاتهامات" واقترحت على كابول ان تبحث عن اي ثغرات في ترتيباتها الأمنية ربما تكون قد أدت الى وقوع الهجوم. وسعت تركيا عضو حلف شمال الأطلسي التي لها قوات في أفغانستان لتعزيز مكانتها الدولية خلال السنوات القليلة الماضية واستضافت لقاءات دبلوماسية رفيعة المستوى وتحاول التوسط في الصراعات. وقال وزير الخارجية التركي انه يريد ان تتحول اسطنبول اكبر المدن التركية الى "مدينة للأمم المتحدة".