لقي أربعة جنود أفغان، ومدنيان اثنان حتفهم، وجرح عدد من جنود قوات التحالف، في هجوم انتحاري كثيف ، نفذته حركة طالبان، على قاعدة أمريكية، بجلال أباد، شرقي أفغانستان. وقد استخدم عناصر طالبان القذائف الصاروخية، قبل أن ينفذوا، في السادسة صباحا، هجمات بالسيارات المفخخة على القاعدة العسكرية. ويصف مراسل بي بي سي في كابل العملية بأنها كانت معقدة ومنسقة بإحكام. وقال حلف الناتو إن قواته صدت هجوما من حركة طالبان على قاعدة عسكرية، في جلال أباد، شارك فيها عدد من الانتحاريين، يقودون سيارات مفخخة. كما استخدم مسلحو طالبان قذائف صاروخية . وذكر الناتو مقتل شرطي أفغاني واحد على الأقل، بينما جرح عدد من الجنود. ولم يتبين ما إذا كانت الجثث، التي تحدثت عنها الشرطة، هي لجنود من القاعدة العسكرية أم أنها لمهاجمين، لأن عناصر طالبان تعودوا على ارتداء اللباس العسكري، أثناء تنفيذ العمليات الانتحارية ضد قوات الناتو. وذكر ناظر أحمد صافي، المتحدث باسم حكومة الإقليم، إن انتحاريين لقيا حتفهما بعد انفجار سيارتيهما، بينما قتل 7 مهاجمين في معركة مع القوات الأفغانية وقوات التحالف، كما قتل في العملية، ثلاثة جنود أفغان، ومدنيان اثنان . وأفاد المتحدث بسام حركة طالبان أن الهجوم نفذها عناصرنا في السادسة صباحا وكبدت العدو خسائر فادحة . وكانت القاعدة العسكرية ذاتها قد تعرضت في شهر فبراير الماضي، لهجوم انتحاري، نفذته حركة طالبان، قتل فيه تسعة جنود أفغان. الاستقرار قبل الانسحاب وتجد الولاياتالمتحدةالأمريكية والحكومة الأفغانية صعوبة في فرض الاستقرار بأفغانستان قبل أن يتم سحب معظم قوات الناتو المقاتلة، بنهاية عام 2014، وتسليم المهام الأمنية للقوات الأفغانية. ويشكك بعض الأفغان في قدرة القوات الحكومية على الدفاع عن البلاد ضد أي محاولة من طالبان لاستعادة الحكم، بعد انسحاب القوات الدولية. كما أن هناك مخاوف من اندلاع حرب أهلية. في حين تؤكد حكومة الرئيس حامد كرزاي أن قوات الأمن حققت تقدما كبيرا.