مكسيكو سيتي (رويترز) - قال رئيسا كولومبيا ونيكاراجوا يوم السبت انهما يأملان في تجنب الحرب واللجوء الى الحوار لحل نزاع بشأن حكم اصدرته محكمة العدل الدولية في الاونة الاخيرة بنقل ملكية مناطق بحرية غنية بالموارد من كولومبيا الى نيكاراجوا. وكانت المحكمة ومقرها لاهاي صدمت كولومبيا الشهر الماضي عندما أصدرت حكما ملزما يقضي باعطاء نيكاراجوا مساحة كبيرة من مناطق كولومبيا الساحلية الغنية بالصيد وربما بالنفط بينما اعطى بعض الجزر المتنازع عليها لكولومبيا. وأدى الحكم إلى اتساع نطاق منطقة اقتصادية لنيكاراجوا في الكاريبي تتيح لها الاستفادة من حقول النفط والغاز المحتملة في البحر بالاضافة إلى حقوق الصيد. ومنذ صدور الحكم انسحبت كولومبيا من معاهدة تلزمها بقرارات المحكمة التابعة للامم المتحدة ونشرت الدولتان سفنا حربية في المياه المتنازع عليها. وقال رئيس نيكاراجوا دانييل اورتيجا على هامش مراسم اداء الرئيس المكسيكي الجديد انريكي بينا نيتو اليمين الدستورية في مدينة مكسيكو سيتي "ننبذ تماما استخدام القوة." وأضاف ان بلاده ستستخدم الاتصالات للتوصل الى حل سلمي للنزاع. وردد رئيس كولومبيا خوان سانتوس نفس كلام اورتيجا لكنه لم يستبعد خيار الحرب كلية. وقال سانتوس "بالطبع لا أحد يريد الحرب هذا ملجأ أخير...حل مثل هذه الانواع من المواقف يكون من خلال الدخول في حوار." وحرص رئيس كولومبيا على ان يوضح ان بلاده ستواصل السعي إلى "اعادة اثبات الحقوق في ان هذا القرار مخالف" وذلك من خلال المحكمة الدولية نفسها والدبلوماسية الدولية. وأغضب قرار المحكمة الكولومبيين الذين نظموا مسيرات في سائر انحاء البلاد للاحتجاج عليه وطالبوا سانتوس بتحدي الحكم والحفاظ على سيادة البلاد. ويعتمد الاف الكولومبيين الذين يعيشون في جزر بين البلدين على حقوق الصيد في مياه الكاريبي ويشعرون بالقلق من ان الحكم سيؤثر على مصادر رزقهم.