دعت مجموعة عمل "اصدقاء الشعب السوري" اليوم الجمعة في طوكيو الى تعزيز الضغط على نظام بشار الاسد كما حثت الاسرة الدولية على الوحدة لفرض التغيير في سوريا. ودانت المجموعة في بيان صدر باسم 63 دولة شاركت في الاجتماع الى جانب الجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي والاتحاد الاوروبي "عمليات القتل وقصف المناطق السكنية المستمرة في سوريا" و"الانتهاكات الخطيرة لحقوق الانسان" منذ ان بدأت القوات السورية سحق الحركة الاحتجاجية. ودعا المشاركون في خامس اجتماع لهم منذ انشاء المجموعة كل دول العالم الى فرض حظر نفطي على النظام السوري لكنهم عبروا عن خشيتهم من امتداد النزاع الى "المنطقة كلها". ودعت المجموعة في بيانها "الاسرة الدولية وخصوصا الدول الاعضاء في مجلس الامن الدولي الى التحرك بشكل سريع ومسؤول وحاسم (...) لزيادة الضغط على النظام" السوري. وطالبت بتعزيز العقوبات لتضييق الخناق على النظام السوري مشددة على ان آثارها على السكان سببها الحكومة في دمشق. وقال البيان ان "المجموعة تدعو قطاعات المال والاعمال الدولية الى الامتثال بالكامل للاجراءات التي اتخذت وستتخذ ضد النظام السوري". واضافت المجموعة في بيانها انها "تؤكد دعوتها لكل الدول الى فرض حظر على المنتجات النفطية السورية وعلى الشركات التي تقدم التامين واعادة التأمين للسفن التي تنقل منتجات نفطية سورية". وحتى الآن، منعت الولاياتالمتحدة استيراد النفط والغاز من سوريا لكن الاتحاد الاوروبي لم يفعل ذلك بعد. وعبر البيان عن القلق من "تصعيد العنف وامتداد الازمة الى كل المنطقة (...) وتدهور الوضع الانساني" في البلاد. كما عبرت المجموعة عن ارتياحها لتوحيد المعارضة السورية في اجتماع عقد في الدوحة في 11 تشرين الثاني/نوفمبر، آملة ان يعد هذا الائتلاف للمعارضة السورية "انتقالا سريعا وسلميا بدون استبعاد احد". وبحث مندوبو عشرات الدول في المجموعة طرق جعل العقوبات ضد نظام الرئيس بشار الاسد اكثر فعالية. وحث وزير الخارجية الياباني كويشيرو جمبا مندوبي الدول ال67 المشاركة على التوافق من اجل وضع حد لاعمال العنف الدائرة بين مقاتلي المعارضة والنظام السوري منذ اذار/مارس 2011. وقال جمبا لدى افتتاح الاجتماع ان "العنف متواصل منذ اكثر من عشرين شهرا وبات عدد القتلى يتجاوز الاربعين الفا، وهناك ازمة انسانية، اننا قلقون جدا من احتمال انتقال الازمة الى مجمل المنطقة". واضاف الوزير الياباني ان "مجلس الامن الدولي لم يتحمل مسؤولياته والان بات من الضروري اكثر من ذي قبل ان يتحد المجتمع الدولي" للحد من اعمال العنف. ويهدف هذا الاجتماع الخامس "لمجموعة العمل الدولية لاصدقاء الشعب السوري حول العقوبات" الى جعل العقوبات ضد نظام الاسد اكثر فعالية وتوسيع مجموعة "الاصدقاء". وشاركت اربع دول لاول مرة في هذا الاجتماع هي بنغلادش وكازاخستان وكوسوفو واندونيسيا. ومعظم اعضاء المجموعة من الدول العربية والغربية. وسيمهد العمل التقني الذي سيتم انجازه في طوكيو، لاجتماع على مستوى وزاري "لاصدقاء الشعب السوري" سيعقد في 12 كانون الاول/ديسمبر في مراكش (جنوب المغرب) والذي سيبحث في "سبل تحقيق مرحلة انتقالية سياسية"، حسب وزارة الخارجية المغربية. وعقدت المجموعة اربعة اجتماعات مماثلة (في نيسان/ابريل في باريس وحزيران/يونيو في واشنطن وتموز/يوليو في الدوحة وايلول/سبتمبر في لاهاي). وقال بيان الجمعة ان المجموعة ستعقد اجتماعها المقبل في بلغاريا في شباط/فبراير. وقد صرحت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الخميس ان الولاياتالمتحدة تدرس وسائل زيادة مساعدتها للمعارضة السورية، بدون ان توضح ما اذا كانت ستعلن اعترافها الكامل بها. وقالت كلينتون خلال منتدى نظمته مجلة فورين بوليسي في واشنطن "سندرس بامعان ما يمكننا فعله اكثر"، موضحة ان الولاياتالمتحدة تراجع باستمرار تقييم الوضع في سوريا. واكدت الوزيرة الاميركية "انني واثقة من ان واشنطن ستقوم بالمزيد في الاسابيع القادمة".