أرجأت كوريا الجنوبية مرة جديدة الخميس، ولاجل غير مسمى، اطلاق صاروخ فضائي لوضع قمر اصطناعي في مداره، في عملية تعول عليها سيول لدخول نادي القوى الفضائية الاسيوية، وذلك بعد فشلين متلاحقين في هذا المجال. ويزن الصاروخ 140 طنا، وهو من تصميم روسي كوري، وكان مقررا ان يطلق عند الساعة 7.00 ت.غ. من قاعدة نارو جنوب البلاد. وقال نائب وزير العلوم شو يول راي للصحافيين "من المستحيل ان تستأنف عملية الاطلاق اليوم"، من دون أن يحدد موعدا آخر. وسبق ان أرجئت هذه العملية في تشرين الاول/اكتوبر الماضي، بعد اكتشاف طوق من المطاط مصاب بالتلف بين منصة الاطلاق والطابق الاول من الصاروخ ذي التصميم الروسي. اما هذه المرة فان المشكلة كانت في نظام الدفع في الطابق الثاني من الصاروخ، بحسب شو. وتعتمد كوريا الجنوبية على برنامج الفضاء هذا للانضمام الى الصين والهند واليابان وهي الدول الاسيوية التي نجحت في اطلاق قمر اصطناعي، لكن هذا التأجيل يضاف الى تجربتين سابقتين فاشلتين. ففي العام 2009، اطلقت كوريا الجنوبية صاروخا وصل الى المسافة المطلوبة، لكن خللا تقنيا اعاق وضع القمر في مداره. اما في العام 2012 فقد انفجر الصاروخ بعيد اقلاعه. واعاق طموحات كوريا الجنوبية الفضائية خوف حليفتها واشنطن من ان يؤدي هذا الامر الى سباق تسلح بينها وبين كوريا الشمالية. وتقول كوريا الشمالية انها اجرت محاولة لاطلاق صاروخ مع قمر اصطناعي الى الفضاء، الا ان كوريا الجنوبية والدول الغربية قالت ان الصاروخ الذي اطلق وانفجر لدى اطلاقه كان صاروخا عسكريا بالستيا، وان بيونغ يان ارادت تغطية تجاربها العسكرية.