استخدمت الشرطة في بورما خراطيم المياه لتفريق احتجاجات اندلعت ضد توسعة منجم للنحاس بالقرب من بلدة مونياوا الواقعة في وسط البلاد. وقال متظاهرون إن العشرات اصيبوا واحرقت مخيماتهم. ويتظاهر مزارعون محليون ونشطاء ورهبان ضد الاجلاء الاجباري لسكان المنطقة لتوسيع في المنجم. والمنجم هو اكبر مناجم البلاد، ويشترك في امتلاكه الجيش البورمي وشركة نورينكو الصينية للسلاح. وكان من المتوقع ان تزور زعيمة المعارضة اوونج سان سوتشي المنجم الخميس لسماع شكاوي المحتجين. وجرى تخفيف القيود على الاحتجاجات العامة في بورما وسط سلسلة من الاصلاحات الديمقراطية. ولكن الحكومة اعطت المتظاهرين انذارا نهائيا بإجلاء الموقع. وقال نشطاء إن الشرطة وصلت الى الموقع في الساعات الاولى من صباح الخميس بينما كانوا نياما. ويقول جوناثان هيد مراسل بي بي الذي زار المنجم مؤخرا إن الازمة الحالية ينظر إليها كاختبار لكيفية تعامل الحكومة الجديدة مع الاحتجاجات المتزايدة في البلاد ضد عمليات الاستيلاء على الاراضي تحت الحكم العسكري. وبدأ المزارعون احتجاجاتهم في يونيو / حزيران قائلين انهم اجبروا على قبول اتفاق منذ عامين قاموا بموجبه بالتخلي عن اراضيهم مقابل مساكن جديدة وتعويضات مالية.