بعد ست سنوات من دخول القوات الاسترالية الى تيمور الشرقية لاعادة الاستقرار اليها، قررت كانبيرا انهاء بعثتها الامنية في تلك الدولة وسحب قواتها منها. وكانت قوة توطيد الاستقرار الدولية التي تقودها استراليا قد نشرت في تيمور الشرقية عام 2006 ردا على اعمال العنف التي اندلعت هناك والتي ادت الى نزوح الآلاف من مساكنهم. ويبلغ عدد الجنود الاستراليين والنيوزيلنديين الذين ما زالوا في تيمور الشرقية حوالي 460، وقد اوقف هؤلاء كل عملياتهم يوم الخميس وسيجري سحبهم بحلول ابريل / نيسان المقبل بعد ان يقوموا باغلاق معسكراتهم واعادة معداتهم الى استراليا. وكان الاقتصاد التيموري قد شهد نموا في السنوات الاخيرة، كما تعززت مؤسسات الدولة التيمورية، حسبما جاء في تصريح مشترك اصدره وزيرا الدفاع والخارجية الاستراليان. وكانت تيمور الشرقية قد اجرت انتخابات عامة في وقت سابق من العام الجاري انبثقت عنها حكومة جديدة. وجاء في البيان الاسترالي ان قوات الامن التيمورية كانت على قدر المسؤولية وخدمت بلدها خدمة ممتازة في تلك المناسبات. وأكد الوزيران الاستراليان ان التعاون بين البلدين سيتواصل من خلال الدعم المستمر الذي ستقدمه استراليا للشرطة التيمورية. كما ستنهي قوة حفظ السلام التابعة للامم المتحدة في تيمور الشرقية نشاطها بحلول العام الجاري، وكانت القوة قد سلمت رسميا كل واجباتها للشرطة التيمورية. وكانت القوتان قد استقدمتا الى تيمور الشرقية في مارس / آذار عام 2006، وذلك بعدما اندلعت اعمال عنف اثر قرار بطرد عدة مئات من جنود الجيش التيموري. وقد قتل جراء تلك الاحداث عشرات التيموريين، كما هجرت اعداد كبيرة منهم. ولكن الاستقرار عاد الى البلاد منذ ذلك الحين، كما مرت الانتخابات العامة هذا العام بسلام.\ وقد شكر رئيس الحكومة التيمورية شانانا غوشماو في حفل اقيم في وقت متأخر من مساء الاربعاء استراليا ونيوزيلندا على العون الذي قدمتاه لتيمور الشرقية، وقال إنه نتيجة المساعدة التي قدمها البلدان نتمكن الآن من التطلع الى المستقبل بتفاؤل وامل. وكانت تيمور الشرقية قد نالت استقلالها في عام 2002 بعد سنوات ثلاث تحت ادارة الاممالمتحدة بعد صراع استمر لاكثر من عشرين عاما مع الحكم الاندونيسي.