باريس (رويترز) - رفض مسؤولون فرنسيون بغضب اتهام مجلة الايكونوميست البريطانية الأسبوعية يوم الجمعة بان فرنسا هي "القنبلة الموقوتة في قلب أوروبا" واتهموا المجلة بانها تنتمي لصحافة الاثارة. وغطت غلاف المجلة صورة لسبعة أرغفة من الخبز الفرنسي (الباجيت) مربوطة بقطعة من القماش بألوان العلم الفرنسي يتدلى من منتصفها فتيل مشتعل. وأثار المقال الرئيسي للمجلة المخاوف من أن الاصلاحات الاقتصادية التي يقوم بها الرئيس لفرنسي فرانسوا أولوند ليست طموحة بما يكفي وبالتالي قد تعرض للخطر مستقبل اليورو. وقال وزير الصناعة الفرنسي أرنو مونتبورج لراديو أوروبا1 "حقيقة.. لم تتسم الايكونوميست بالانصاف." وأضاف "انها تشبه مجلة شارلي إبدو" في اشارة إلى المجلة الفرنسية التي أثارت انتقادات دولية في سبتمبر أيلول بنشرها رسوم مسيئة للنبي محمد. بجانب الشكوك حول حجم جهود الاصلاح يتشكك الكثير من الاقتصاديين والمسؤولين في الاتحاد الأوروبي في أن تتمكن باريس من الوفاء بهدفها في خفض العجز العام إلى ثلاثة في المئة من الناتج المحلي الاجمالي لعام 2013 كما تعهدت. والفشل في ذلك قد يدفع أسواق المال إلى طلب عائدات أكبر على السندات الفرنسية التي تسجل الان انخفاضات قياسية عند اثنين بالمئة على اعتبار ان فرنسا تشكل إلى جانب المانيا ملاذا آمنا في منطقة اليورو. كما ندد بالغلاف رئيس الوزراء جان مار أيرو الذي سافر يوم الخميس إلى برلين لشرح جهود فرنسا لتعزيز قدراتها التنافسية الدولية للمستشارة الالمانية انجيلا ميركل. وقال أيرو "تتحدثون عن مجلة لجأت إلى الشطط كي تبيع المزيد من الأعداد. أؤكد لكم أن فرنسا غير راضية عن ذلك على الإطلاق."