موسكو (رويترز) - حذرت روسيا يوم الخميس الكونجرس الأمريكي من انه سيقوض العلاقات بين موسكو وواشنطن اذا اقر تشريعا يهدف الى معاقبة مسؤولين روس عن انتهاك حقوق الإنسان وتوعدت برد حاسم. وقالت وزارة الخارجية إن العلاقات الأمريكية الروسية ستتضرر بالتأكيد اذا أيد المشرعون مشروع قانون يأمر الحكومة الأمريكية بعدم منح تأشيرات لمسؤولين روس شاركوا في اعتقال أو اساءة معاملة أو موت سيرجي ماجنيتسكي وهو محام توفى في عام 2009 . وقال الكسندر لوكاشيفيتش المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية في مؤتمر صحفي "مثل هذه الخطوة سيكون لها بالضرورة تأثير سلبي على العلاقات الروسية الأمريكية برمتها." واضاف "بالتأكيد لن نترك تقديم عقوبات ضد روسيا مالية واخرى تحول دون منح تأشيرات دخول تمر دون عواقب." وتابع "سيكون علينا ان نرد وان نرد بقوة بناء على النسخة النهائية من هذا القانون الاستفزازي غير الودود." ولم يحدد كيف سترد روسيا على إقرار ما أصبح يعرف بمشروع قانون ماجنيتسكي الذي سيتم بموجبه تجميد أي أصول في البنوك الامريكية تخص أي مسؤول روسي يتهم بالتورط في القضية. واصبح ماجنيتسكي بعد موته رمزا للفساد واساءة معاملة الروس الذين يتحدون السلطات. وتبني مشروع القانون قد يقوض جهود تحسين العلاقات في بداية الولاية الجديدة للرئيس باراك اوباما. ورحب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باعادة انتخاب اوباما وقال انه يريد تحسين العلاقات وزيادة التجارة لكنه أوضح انه لن يتسامح عن أي انتقاد من الولاياتالمتحدة بشأن حقوق الإنسان. واستخدم لوكاشيفيتش لغة شديدة في التنديد بحالة حقوق الإنسان في الولاياتالمتحدة. وقال "في ضوء الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان في الولاياتالمتحدة نفسها بما في ذلك التقنين الفعلي للتعذيب واحتجاز سجناء لأجل غير مسمى دون محاكمة في سجون خاصة لوكالة المخابرات المركزية (سي.آي.إيه) وفي قاعدة جوانتانامو (في كوبا) فان الولاياتالمتحدة ليس لها حق أخلاقي في تقديم النصح أو تعليم الأخلاق لدول اخرى."