يقوم بطريرك الكنيسة الارثوذكسية لموسكو وعموم روسيا كيريل اعتبارا من الجمعة بزيارة تاريخية تستمر ستة ايام الى الاراضي المقدسة، هي الاولى لاسرائيل والاراضي الفلسطينية منذ توليه هذا المنصب. فقد اكدت الكنيسة الارثوذكسية الروسية رسميا الثلاثاء ان البطريرك كيريل سيقوم بهذه الزيارة من التاسع الى الرابع عشر من تشرين الثاني/نوفمبر. وقال الناطق باسم الكنيسة الارثوذكسية الروسية الاب الكسندر فولكوف لوكالة فرانس برس ان "بطريرك موسكو وعموم روسيا كيريل سيتوجه الى الاراضي المقدسة في زيارة اخوية". واضاف انها "الزيارة الرسمية الاولى لكيريل" الى اسرائيل والاراضي الفلسطينية "بصفته رئيسا للكنيسة الارثوذكسية الروسية". وكان مصدر رسمي اسرائيلي وآخر كنسي فلسطيني اعلنا الجمعة عن هذه الزيارة. وقال المتحدث باسم الخارجية الاسرائيلية ايغال بالمور "بالمعنى الديني هذه اهم زيارة (الى اسرائيل) منذ مجيء البابا بنديكتوس السادس عشر" في 2009. واوضح الناطق باسم المنيسة الارثوذكسية الروسية ان البطريرك كيريل سيحيي قداسا مع بطريرك الكنيسة الارثوذكسية في القدس ثيوفيلس الثالث. واكد الاب فولكوف ان "زيارة البطريرك "لا ترتدي اي طابع سياسي ولا يمكن ان تكون كذلك". وتابع ان كيريل "يدعو دائما من اجل السلام في الاراضي المقدسة وليتمكن كل حجاج العالم من التوجه بسلام" الى الاراضي المقدسة. ويقدر عدد اتباع الكنيسة الارثوذكسية الروسية في اسرائيل اليوم بما بين 250 الفا الى 300 الف نسمة، وقد جاء هؤلاء الى اسرائيل في تسعينات القرن الماضي من الاتحاد السوفياتي السابق اثر انهياره. والكنيسة الارثوذكسية الروسية هي اكبر كنيسة ارثوذكسية شرقية على الاطلاق اذ يبلغ عدد اتباعها في العالم حوالى 150 مليونا. وخلال اقامته سيزور البطريرك كيريل المواقع المسيحية الرئيسية من بينها كنيستي القيامة في القدس القديمة والمهد في بيت لحم، والناصرة وطبرية في الجليل شمال اسرائيل. كما سيزور نصب ضحايا محرقة اليهود (ياد فاشيم) في القدس. وسيجري محادثات مع رؤساء الكنائس المحلية وكبار حاخامات اسرائيل. كما سيلتقي خلال الزيارة ايضا الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز والرئيس الفلسطيني محمود عباس، بحسب ما افادت مصادر متطابقة. وسيقطع البطريرك الروسي نهر الاردن للتوجه الى الاردن الثلاثاء 13 تشرين الثاني/نوفمبر ليلتقي الملك عبد الله الثاني قبل ان يعود الى موسكو في اليوم التالي.