جوبا (رويترز) - قال وزير النفط في جنوب السودان يوم السبت ان بلاده يمكنها ان تنتج ما يصل الى 230 ألف برميل يوميا في غضون شهر بعد توقف استمر تسعة أشهر تسبب في الحاق ضرر بالغ باقتصاد البلاد. وأوقف البلد الذي إنفصل عن السودان في العام الماضي انتاجه النفطي بالكامل والذي يبلغ 350 ألف برميل يوميا في يناير كانون الثاني في نزاع مع الخرطوم بشأن المبلغ الذي يجب ان يدفعه لتصدير النفط عبر السودان. وقال وزير النفط في جنوب السودان ستيفن ديو داو لرويترز في مقابلة انه بعد التوصل الى اتفاق لاستئناف تدفق النفط الخام فان جنوب السودان يهدف الى استعادة الانتاج بالكامل في حقول نفط ولاية أعالي النيل بحلول مارس اذار وفي حقول ولاية الوحدة بحلول مايو ايار. واستعادة الانتاج سيعطي دفعة تحتاجها بشدة الدولة الجديدة التي كانت تعتمد على النفط في الحصول على 98 بالمئة من ايرادات الحكومة قبل الاغلاق. وقال داو انه في غضون شهر يمكن لجنوب السودان ان يضخ ما بين 180 ألف إلي 200 ألف برميل يوميا من حقول أعالي النيل وهو ما يعادل تقريبا 70 الى 80 بالمئة من الانتاج الكلي للحقول ونحو 30 الف برميل يوميا من حقول الوحدة وهو ما يمثل نحو 30 في المئة من الانتاج المحتمل. واضاف ان هذا التقدير أسرع من توقعات الوزارة السابقة لاستئناف الانتاج خلال 90 يوما مضيفا ان مسؤولين سودانيين أبلغوا جنوب السودان أن البنية الاساسية في الشمال جاهزة لاستئناف تدفق النفط. وقال "من جانبنا قلنا أننا الان جاهزون بنسبة 80 في المئة. يمكنني ان اكشف لكم اننا في غضون شهر -إذا استكملنا العشرين في المئة الباقية- فاننا سنستأنف الانتاج أسرع مما قلنا من قبل." وأضاف قائلا "سيكون اقل من 90 يوما لان الاستعدادات الفنية جارية." وتابع داو قائلا ان جنوب السودان يهدف الى زيادة انتاج ولاية الوحدة الى نحو 100 الف برميل يوميا من حوالي 70 ألفا قبل الاغلاق باضافة آبار جديدة وتقديم تكنولوجيات جديدة للابار الحالية لتحسين استخراج الخام. وقال ان هذا سيرفع طاقة الانتاج الكلية للبلاد الى 370-380 ألف الف برميل يوميا. وقال داو ان جنوب السودان يجتذب الان مزيدا من شركات خدمات النفط الغربية بما فيها هاليبرتون وشلمبرجر الامريكيتان ودايتسمان الهولندية. ويعتمد جنوب السودان على خطوط انابيب وميناء في السودان لتوصيل الخام الى السوق. وعلى مدى الاشهر القليلة الماضية وقع البلدان اتفاقات نفطية وامنية وحدودية تسمح باستئاف تدفقات النفط. (إعداد رفقي فخري للنشرة العربية - تحرير وجدي الالفي)