تبرئة الصحافي اليوناني المتهم بنشر معطيات مصرفية سويسرية

برأ القضاء اليوناني مساء الخميس صحافيا من تهمة انتهاك معلومات شخصية بعد نشره لائحة باسماء افراد يعتقد انهم يملكون حسابات مصرفية في سويسرا في قضية اثارت الجدل في اليونان الخاضعة لتدابير تقشفية صارمة بسبب ازمة الديون.
واعلنت براءة كوستاس فاكسيفانيس (46 عاما) الصحافي التلفزيوني وكاتب التحقيقات في مجلة "هوت دوغ"، بعد 12 ساعة تقريبا من المحاكمة في حين طالب المدعي ادانته بهذه الجريمة.
واستقبل الحكم بموجة من التصفيق من الحاضرين في قاعة المحكمة بينما شكر فاكسيفانيس متاثرا رئيس المحكمة.
ووجهت اليه الاحد التهمة بعد ان نشر السبت لائحة تضم 2059 اسما من معلومات مصدرها بنك "اتش اس بي سي" في سويسرا، كما قال.
وقال فاكسيفانيس "من واجبي نشر هذه اللائحة، حتى لو كان اسم والدي مدرجا في هذه اللائحة لنشرتها"، دافعا ببراءته اثناء الادلاء بشهادته امام محكمة الجزاء في اثينا.
واضاف فاكسيفانيس "بدلا من مكافحة المتهربين من تسديد الضرائب، يقومون بخفض رواتب القضاة والمتقاعدين". ويحظى الصحافي بدعم عدد من المنظمات الدولية غير الحكومية المدافعة عن حقوق الانسان ومنظمة مراسلون بلا حدود ومنظمة العفو الدولية او لجنة حماية الصحافيين.
وقال النائب العام بعد ادلاء شهود الدفاع باقوالهم متوجها للصحافي "لقد قمت علنا بالاستهانة بمجموعة من الافراد، لقد سلمت رقاب هؤلاء الناس الى مجتمع متعطش للدماء"، ثم اضاف "ان حل مشكلات البلاد ليست بنهش لحم الناس".