بدأت في العاصمة اليونانية (أثينا) اليوم الخميس محاكمة الصحفي كوستاس فاكسيفانيس، وذلك بعد أن نشر قائمة لأكثر من 2000 يوناني من الأثرياء حولوا أموالهم إلى بنوك سويسرية. وذكر راديو هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أن السلطات الفرنسية قد سلمت القائمة التي تحمل اسم "لاجارد" إلى اليونان عام 2010 بهدف التحقيق بشأن حالات التهرب الضريبي حيث تضم القائمة أسماء رجال أعمال وسياسين بارزين إلا أنه لم يتم التحقيق فيها. بدوره، قال فاكسيفانيس الذي نشر القائمة في مجلته "هوت دوك" إنه لم يفعل سوى ما ينبغي على الصحفي القيام به، مشيرا إلى أنه قد كشف الحقائق التي كانت في الخفاء ليعرفها جميع اليونانيين. وقد تم اعتقال فاكسيفانيس على أساس انتهاكه قانون نشر المعلومات الشخصية دون إذن مسبق بحسب الإدعاء الذي قال إنه لم تتوافر بعد أدلة بشأن مدى انتهاك الشخصيات التي تضمها القائمة للقانون. يشار إلى أن نشر القائمة قد أثار جدلا واسعا مع اقتراب اليونان من حافة الإفلاس، وذلك في الوقت الذي تعاظم فيه الغضب الشعبي من السياسيين والأثرياء بسبب الإجراءات التقشفية شديدة الوطأة على الفئات الفقيرة في المجتمع.