اعلنت شركة بوربون الفرنسية للخدمات البحرية في بيان الخميس انه تم الافراج عن ستة روس واستوني خطفوا منتصف تشرين الاول/اكتوبر قبالة سواحل نيجيريا. وقالت الشركة في البيان انها "تؤكد انه تم الافراج عن جميع افراد الطاقم السبعة وهم ستة روس واستوني خطفوا عند اعتراض السفينة +بوربون ليبرتي 249+ في 15 تشرين الاول/اكتوبر الماضي قبالة سواحل نيجيريا". واكد الجيش النيجيري انه لعب دورا في اطلاق سراح البحارة رغم ان بيان الشركة لم يقدم اي تفاصيل حول ظروف عملية الافراج ولا ما اذا تم دفع فدية. وقال الشركة ومقرها مرسيليا انه "رغم الظروف الصعبة لاحتجازهم، يبدون جميعهم في صحة جيدة" مضيفة "لن يكشف عن اي معلومات حول المطالب (او) حيثيات" عملية الافراج. ووقعت العشرات من عمليات الخطف مقابل فدية في دلتا النيجر. وادى عفو عام 2009 الى تراجع الاضطرابات الى حد كبير لكن لا تزال تسجل حوادث باستمرار. وقالت بوربون ان فروع جهاز الامن النيجيري بما فيها قوة التدخل العسكرية المشتركة "عملت من اجل عملية الافراج هذه" دون اعطاء اي تفاصيل. وقال الكولونيل اونييما نواشوكو المتحدث باسم قوة التدخل ان عناصر من الوحدة شاركوا في تامين الافراج عن الطاقم. وقال المتحدث ان "عناصر قوة التدخل العسكرية المشتركة شاركوا بالطبع في تمشيط ... دلتا النجير لضمان الافراج عن الرهائن سالمين. لكن لن نعلق على (موضوع دفع) فدية او اي تفاصيل عن العملية". وافراد الطاقم الذين خطفوا في 15 تشرين الاول/اكتوبر كانوا يجرون فحوصا طبية في نيجيريا قبل عودتهم الى بلدانهم في الايام القليلة المقبلة، بحسب بوربون. والسفينة التي سطا عليها المسلحون مخصصة لجر المراسي المستخدمة في منصات استخراج النفط او منصات الحفر المتحركة. وفي تقرير نشر في وقت سابق هذا العام، قال مكتب الملاحة الدولية ان خليج غينيا يكاد ان يصبح مركزا جديدا للقرصنة حيث تقوم عصابات مدججة بالسلاح بهجمات تزداد عنفا غالبا ما يكون هدفها السرقة. وفي اب/اغسطس الماضي خطف اربعة عمال اجانب في قطاع النفط هم اندونيسي وايراني وماليزي وتايلندي، عندما هاجم مسلحون سفينتهم في ميناء غينيا. وفي الساعات الاولى من الرابع من اب/اغسطس اقتحم مسلحون يعتقد انهم قراصنة سفينة واطلقوا نيران اسلحتهم فقتلوا اثنين من البحارة النيجيريين وجرحوا اثنين اخرين. وادت سنوات من اعمال العنف في دلتا النيجر الى تراجع انتاج النفط الخام في نيجيريا، اكبر منتج للنفط في افريقيا، لكن الانتاج استعاد نشاطه منذ العفو في 2009 حيث يتجاوز مليوني برميل يوميا. واعمال العنف قبل العفو كانت تشمل هجمات على منشات نفطية وتفجير انابيب من قبل عصابات اجرامية ومسلحين يدعون للقتال بحجة الحصول على نسبة اكبر من عائدات النفط. ورغم تراجع اعمال العنف لا تزال الجرائم منتشرة وتبقى سرقة النفط المشكلة الاكبر في المنطقة. وتقول شركة شل، اكبر منتج في نيجيريا، ان التقديرات تشير الى سرقة 150 الف برميل نفط في البلاد يوميا.