اعلنت حركة تحرير دلتا النيجر، اكبر حركة مسلحة في جنوب نيجيريا، الاربعاء انها رصدت مكان البحارة الفرنسين الثلاثة الذين خطفوا ليل الثلاثاء الاربعاء في هجوم على سفينة تعمل في حقل نفطي قبالة نيجيريا وانها تتفاوض مع الخاطفين لاستلامهم. واعلنت الشركة مالكة السفينة، وهي مجموعة بوربون الفرنسية للخدمات البحرية في بيان ان "سفينة بوربون الكسندر وطاقمها المكون من 16 فردا تعرضوا الى هجوم شنته عدة زوارق سريعة". واضاف البيان ان "ثلاثة فرنسيين من الطاقم خطفوا وبقي الاخرون الثلاثة عشر على متن السفينة دون ان يصب ايا منهم" دون توضيح جنسية المتبقين. وفي لاغوس، اعلن المتحدث باسم البحرية النيجيرية ديفيد نبايدا خطف تايلاندي ايضا. من جانبه صرح وزير الدفاع الفرنسي ارفيه موران لقناة فرانس 24 التلفزيونية ان "كل المؤشرات تدل على انها عملية قرصنة عادية" مؤكدا وقوع "نحو مئة عملية قرصنة خلال 2009 في خليج غينيا". وبعد ساعات من عملية الخطف اعلنت حركة تحرير دلتا النيجر في بيان انها "رصدت مكان الفرنسيين الثلاثة ورهينة اخر خطف في حادث منفصل حصل نفس الليلة" وانها "تتفاوض مع الخاطفين" لاستلام الرهائن. واضافت حركة التمرد انه "عندما يتم ذلك سنتمكن من تقديم مزيد من المعلومات حول حالتهم الصحية ومدة اقامتهم بيننا". وقد تبنت هذه الحركة التي تطالب بتقاسم افضل لثروات دلتا النيجر من النفط والغاز، في السابق عدة عمليات خطف عمال قطاع النفط وهاجمت منشآت نفطية. وتمت عملية خطف الفرنسيين الثلاثة في نيجيريا بعد ستة ايام من عملية اخرى تبناها تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي وخطف خلالها في النيجر خمسة فرنسيين ومواطن من توغو واخر من مدغشقر يعملون في مجموعة اريفا الذرية الفرنسية واحدى شركات الفرعية. واكد الناطق باسم البحرية النيجيرية ان الذين هاجموا السفينة "كانوا مدججين بالسلاح وحصل تبادل كبير لاطلاق النار بينهم وبين رجالنا دام نحو ساعتين ونصف" مضيفا "اعتقد انهم مجرد مجرمين ينشطون سعيا وراء المال" و"سيتم استخدام كل الوسائل" من اجل العثور على المخطوفين. واعلنت مجموعة بوربون ان خلية ازمة شكلتها في مقرها بمرسيليا "تعكف على تقييم الوضع باستمرار" بهدف "التوصل الى الافراج عن الرهائن في اقرب وقت وافضل الظروف الامنية". واكدت الشركة انها تعمل مع السلطات الفرنسية والنيجيرية وانها "لن تدلي باي تعليق قد يعيق الافراج عن عناصر الطاقم المخطوفين". وقبل اعلان حركة تحرير دلتا النيجر رصد مكان المخطوفين، اعرب وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير عن الامل في الافراج سريعا عن الفرنسيين الثلاثة في تصريحات ادلى بها في نيويورك لفرانس برس. وقال "لدينا مع الاسف خبرة في هذا المجال وآمل ان يفرج عنهم قريبا نسبيا". وقد تعرضت مجموعة بوربون ثلاث مرات منذ اب/اغسطس 2008 الى خطف عمالها في نيجيريا حيث تعتبر الظاهرة عادية وفي كل مرة تم الافراج عنهم لاحقا. ففي مطلع 2009 خطفت احدى سفنها وعلى متنها طاقم من تسعة عناصر قبالة سواحل نيجيريا قبل الافراج عنهم سالمين بعد ايام. وفي تشرين الاول/اكتوبر 2008 خطف عشرة رهائن بينهم سبعة فرنسيين على متن سفينة اخرى لشركة بوربون تعمل في منصة نفطية قبالة شبه جزيرة باكاسي (كاميرون) واطلق سراحهم بعد قليل. وفي اب/اغسطس خطف فرنسيان من عناصر طاقم سفينة امدادات لنفس الشركة في حانة بميناء اون قرب بورت هاركور كبرى المدن النفطية في نيجيريا واطلق سراحهم مطلع ايلول/سبتبمر.