أعلنت حركة تحرير دلتا النيجر، أكبر حركة مسلحة في جنوب نيجيريا، أمس أنها رصدت مكان البحارة الفرنسيين الثلاثة الذين خطفوا الأربعاء في هجوم علي سفينة تعمل في حقل نفطي قبالة سواحل نيجيريا وأنها تتفاوض مع الخاطفين لاستلامهم. وأكدت وزارة الخارجية الفرنسية اختطاف الفرنسيين الثلاثة، وأعلنت الشركة مالكة السفينة، وهي مجموعة بوربون الفرنسية للخدمات البحرية في بيان إن "سفينة بوربون الكسندر وطاقمها المكون من 16 فردا تعرضوا إلي هجوم شنته عدة زوارق سريعة". وأضاف البيان أن "ثلاثة فرنسيين من الطاقم خطفوا وبقي الآخرون الثلاثة عشر علي متن السفينة دون أن يصب أي منهم" دون توضيح جنسية المتبقين. وقد تبنت هذه الحركة التي تطالب بتقاسم أفضل لثروات دلتا النيجر من النفط والغاز، في السابق عدة عمليات خطف لعمال قطاع النفط وهاجمت منشآت نفطية. وتمت عملية خطف الفرنسيين الثلاثة في نيجيريا بعد أيام قليلة من عملية أخري تبناها تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وخطف خلالها في النيجر خمسة فرنسيين ومواطنا من توجو وآخر من مدغشقر واحتجزتهم في مالي. وفي هذا السياق، حذرت القاعدة فرنسا من أي محاولة للإفراج عن هؤلاء الفرنسيين الخمسة، وذلك في الوقت الذي تواصل فيه باريس تعبئة أجهزتها من أجل الإفراج عنهم، لكنها استبعدت القيام بأي عملية برية "في هذه المرحلة". وقال التنظيم في بيان نشره علي الإنترنت أمس إن عملية الخطف تأتي "في إطار الثأر" الذي وعد به قائد التنظيم أبو مصعب عبد الودود فرنسا. وحمل البيان تحذيرا لفرنسا بعدم محاولة القيام بأي مهمة إنقاذ أخري "مثل تلك التي قامت بها للإفراج عن ميشيل جرمانو" الذي أعدمته القاعدة بعد عملية عسكرية قامت بها القوات الفرنسية للإفراج عنه في مالي، وأدت إلي مقتل سبعة عناصر من التنظيم. من جانبه، أعلن وزير الدفاع الفرنسي ايرفيه موران أمس أن بلاده تأمل "في التمكن من إجراء اتصال مع القاعدة"، لمعرفة "مطالبها" للإفراج عن الرهائن. ونشرت فرنسا في نيامي نحو ثمانين عسكريا يتناوبون علي عمليات تحليق استكشافية في أجواء مالي.