طلب معارض روسي آخر اللجوء السياسي في اوكرانيا خشية توقيفه في اطار تحقيق حول تظاهرة تحولت الى صدامات في ايار/مايو في موسكو، على ما اكدت منظمة حقوق الانسان اغورا لفرانس برس الجمعة. واكد ميخائيل ماغلوف العضو في حركة سوليدارنوست انه غادر روسيا متجها الى اوكرانيا بعد استجوابه امام لجنة التحقيق التي تبحث في تظاهرة معارضة جرت في 6 ايار/مايو عشية تسلم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين منصبه، بحسب ممثل اغورا ديمتري كولباسين. وكان المعارض الروسي ليونيد رازفوجاييف الذي غادر الى اوكرانيا لطلب اللجوء السياسي اكد انه خطف وعذب في الاسبوع الفائت قبل ايداعه السجن في موسكو وتوجيه الاتهام له في تحقيق مرتبط بصدامات 6 ايار/مايو. ووجه ماغلوف رسالة الى اغورا توضح انه "في 11 تموز/يوليو اختطفه اعضاء في لجنة التحقيق" واحتجز طوال النهار في موسكو في مكاتب اللجنة المكلفة اجراء التحقيقات الجنائية الرئيسية ولم يسمح له الاتصال بمحاميه. واكد ماغلوف ان محققا "طلب منه عدة مرات ان يشهد ضد قادة المعارضة" ولا سيما المدون ضد الفساد اليكسي نافالني وزعيم جبهة اليسار سيرغي اودالتسوف وهدده بالعنف الجسدي. وكتب في الرسالة التي نشرتها اغورا "ادركت انهم قد يوقفونني قريبا". وتابع "نظرا الى الاحداث الاخيرة فان اوكرانيا ليست مكانا آمنا. آمل الا تتكرر قضية ليونيد رازفوجاييف". في 6 ايار/مايو اندلعت صدامات بين المتظاهرين والشرطة التي اوقفت المئات من بينهم قادة المعارضة. مذاك تم توجيه الاتهام الى حوالى 20 شخصا "بتعكير النظام العام" و"بالدعوة الى تعكير النظام العام" او "باستخدام القوة ضد اشخاص يمثلون السلطات العامة". وسبق ان طلب عدد من المعارضين وصحافية اللجوء السياسي ولا سيما في اوكرانيا وهولندا بسبب هذه القضية.