لندن/دبي (رويترز) - قال مندوبون لدى أوبك يوم الثلاثاء إن لجنة من المنظمة اجتمعت في فيينا لم تتفق على مرشح واحد لمنصب الأمين العام لأوبك وسط تنافس بين أربعة أعضاء على أرفع منصب إداري في المنظمة. واجتمعت اللجنة بمقر اوبك في فيينا يومي الاثنين والثلاثاء لتقديم المشورة لوزراء النفط في المنظمة بشأن الشخص الذي سيخلف الأمين العام الحالي عبد الله البدري الذي تنتهي ولايته في ديسمبر كانون الأول. وقال مندوب لدى اوبك طلب عدم الكشف عن اسمه نظرا لسرية المحادثات "لم يحدث تقدم بشأن تزكية اسم واحد. الأمر متروك الآن للوزراء." وواجهت أوبك مرارا صعوبة في الاتفاق على منصب الأمين العام وتأتي هذه المهمة الآن في الوقت الذي أججت فيه العقوبات الغربية المفروضة على إيران التوترات السياسية داخل المنظمة. وتقدمت كل من السعودية وإيران والعراق والإكوادور بمرشحين. وتتألف اللجنة أساسا من المندوبين الدائمين في أوبك الذين يمثلون بلادهم في مجلس المحافظين بالمنظمة وشمل عملها إجراء مقابلة مع كل مرشح. ويقول مندوبون لدى أوبك إن المرشحين الأربعة هم ماجد المنيف المندوب الدائم للسعودية وثامر غضبان مستشار رئيس الوزراء العراقي لشؤون الطاقة وغلام حسين نوذري وزير النفط الإيراني السابق وويلسون باستور وزير النفط الإكوادوري. وكان مندوب لدى أوبك طلب عدم الكشف عن اسمه قال لرويترز يوم الاثنين إنه سيكون من الصعب على اللجنة تزكية مرشح. وتابع قوله "في رأيي المرشح السعودي هو الأكثر جدارة لكن إيران لن ترضى بذلك أبدا." والأمين العام هو الممثل الرئيسي للمنظمة في المحافل العالمية ويساعد في تحديد سياسة الإنتاج ويتولى مسؤولية أمانة أوبك في فيينا. وحين تم تعيين البدري بدءا من عام 2007 كانت هذه نهاية لخلاف استمر ثلاث سنوات بشأن المنصب. وأي قرار بشأن من سيخلف البدري سيأخذه وزراء أوبك في اجتماعهم الذي يعقد في 12 ديسمبر حيث سيحددون أيضا سياسة الانتاج. ولم يتضح على الفور ما إذا كانت اللجنة ستجتمع مجددا قبل ديسمبر. وتحدث مسؤولون في أوبك أيضا عن إمكانية أن تطلب المنظمة من البدري البقاء في منصبه بعد انتهاء ولايته إذا لم يتم اختيار خليفة له. (إعداد مصطفى صالح للنشرة العربية)