بعد نحو اسبوع من فوز الاتحاد الأوروبي بجائزة نوبل للسلام قرر الاتحاد أخيرا من سيتسلم الجائزة نيابة عنه. فبدلا من توجه شخص واحد إلى النرويج في العاشر من ديسمبر كانون الأول قرر الاتحاد الأوروبي إرسال ثلاثة اشخاص يمثل كل منهم واحدة من مؤسساته الرئيسية وهي المفوضية الاوروبية والمجلس الأوروبي والبرلمان الأوروبي. ونتيجة لذلك قال مسؤولون بالاتحاد الأوروبي يوم الأربعاء إن رئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانويل باروزو ورئيس المجلس الأوروبي هيرمان فان رومبي ورئيس البرلمان مارتن شولتز سيتوجهون إلى أوسلو لحضور الحفل. ولم يتضح من سيلقي كلمة قبول الجائزة التي يلقيها عادة شخص واحد. ولم يتضح أيضا ماذا سيحدث لقيمة الجائزة التي تبلغ 1.2 مليون دولار وإن كان يتوقع ان تخصص للأعمال الخيرية. وأعلنت لجنة نوبل ان الاتحاد الأروبي فاز بالجائزة يوم الجمعة الماضي قائلة ان الاتحاد الذي أنشيء منذ 55 عاما ساعد في نقل اوروبا "من قارة الحروب الى قارة السلام" في العقود التي تلت الحرب العالمية الثانية. وسينظر منتقدو الاتحاد الأوروبي الذي يكافح منذ ثلاثة أعوام للسيطرة على أزمة ديونه الى حقيقة ان ثلاثة اشخاص سيوفدون لقبول الجائزة على انه انعكاس للكيفية التي يكافح بها الاتحاد لاتخاذ القرارات وانه ينتهي دائما بالحلول الوسط. (إعداد ابراهيم الجارحي للنشرة العربية - تحرير محمد عبد العال)