ندد المرشح الجمهوري للبيت الابيض ميت رومني الاثنين في خطاب ب"عدم تحرك" الرئيس باراك اوباما على الساحة الدولية والشرق الاوسط وخصوصا في سوريا حيث دعا الى تسليح المعارضين. وامام المعهد العسكري في فرجينيا (شرق)، اقام ميت رومني مقارنة بين الهجمات المناهضة للاميركيين في العالم العربي اخيرا وغياب "قيادة" الرئيس الديموقراطي المنتهية ولايته، فاتحا بذلك جبهة جديدة في حملة تركزت حتى الان على السياسة الداخلية والاقتصاد قبل قرابة اربعة اسابيع من الانتخابات. وامام الوضع في سوريا، جدد رومني دعوته الى "تحديد هوية وتنظيم اعضاء المعارضة الذين يشاطروننا قيمنا"، واعدا بالعمل "بما يؤدي الى حصولهم على الاسلحة التي هم بحاجة اليها". ولاظهار تصاعد التطرف في المنطقة، عاد الجمهوري مرارا الى هجوم الحادي عشر من ايلول/سبتمبر ضد القنصلية الاميركية في بنغازي (شرق ليبيا) والذي قضى فيه اربعة اميركيين بينهم السفير كريستوفر ستيفنز. واوضح ان "الهجمات ضد اميركا الشهر الماضي يجب ان لا تؤخذ وكأنها اعمال معزولة" لانها "تظهر المعركة الاكبر التي تدور في كل انحاء الشرق الاوسط المنطقة التي تشهد اكبر اضطراب منذ قرن"، لافتا الى ان "العلم الاسود للتطرف الاسلامي" رفع على السفارات الاميركية يوم ذكرى الحادي عشر من ايلول/سبتمبر. وبعد اربعة ايام من مناظرة ناجحة ضد الرئيس، حاول رومني تقديم نفسه كرئيس للدولة في مجال تثق غالبية الاميركيين فيه بباراك اوباما. وفي استطلاع للرأي اجري في نهاية ايلول/سبتمبر، اعتبر 46% من الاشخاص ان باراك اوباما سيكون اداؤه "افضل" من رومني في مجال السياسة الخارجية مقابل 40% عبروا عن رأي معاكس- في تقدم بارز رغم ان النتائج لا تزال متقاربة جدا- مقارنة مع استطلاع نفسه اجري في تموز/يوليو واعطى 47% من التاييد لاوباما مقابل 32% لرومني في هذا المجال. وقال المرشح الجمهوري ان "خطر قيام نزاع في المنطقة اقوى اليوم منه عندما بدا الرئيس ولايته"، واورد الازمة النووية مع ايران والحرب في سوريا واعتداء بنغازي و"متطرفين يقومون باعمال عنف". لكن فريق حملة اوباما تمنى ان يتطرق رومني الى مواضيع السياسة الخارجية. وقالت الناطقة باسم حملة الديموقراطيين ليز سميث في بيان نشر الاحد "فلتبدأ المعركة". وقالت "ان الرئيس اوباما قضى على قيادة القاعدة، وانهى بطريقة مسؤولة الحرب في العراق وهو على وشك اعادة جنودنا من افغانستان وهو يحارب ضد خداع الصين". وميت رومني، الصديق الشخصي لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو وعمل معه في سبعينات القرن الماضي في مكتب الاستشارات "بوسطن كونسالتينغ غروب"، وعد بالحزم حيال روسيا وباعادة الحرارة الى العلاقات مع اسرائيل بعد "التوترات القوية" التي تطورت برايه بين باراك اوباما ونتانياهو والتي استفادت ايران منها لمواصلة برنامجها النووي. ويتهم الغربيون واسرائيل ايران بالرغبة في امتلاك السلاح الذري تحت غطاء برنامج مدني وهو ما تنفيه طهران. وقال رومني "لا يمكننا مساعدة اصدقائنا ومقاتلة اعدائنا (...) اذا لم يكن مفهوم استراتيجيتنا هو مفهوم شراكة". وسعى المرشح الجمهوري ايضا الى بث الطمأنينة بشان النزاع الاسرائيلي الفلسطيني. واظهره شريط فيديو مصور في ايار/مايو على غير علمه وهو يؤكد ان حل هذا النزاع "امر لا يمكن تخيله". وقال "ساعيد التزام اميركا مع هدف قيام دولة فلسطينية ديموقراطية مزدهرة وتعيش الى جانب الدولة العبرية بسلام وامن". وستتم منافشة السياسة الخارجية مجددا في المناظرتين المقبلتين في 16 و22 تشرين الاول/اكتوبر بين الرجلين. اوفاد استطلاع يومي لمؤسسة غالوب الاثنين ان اوباما فقد تقدمه على منافسه الجمهوري في نوايا التصويت بعد المناظرة التلفزيونية بينهما الاربعاء. وفي استطلاع غالوب الذي اجري ونشر الاثنين تعادل اوباما ورومني في نوايا التصويت اذ حصل كل منهما على 47% بينما كان الرئيس المنتهية ولايته يحافظ على فارق من اربع الى ست نقاط على خصمه قبل المناظرة التي فاز بها رومني برأي 72% من الاشخاص الذين شملهم استطلاع اخر لغالوب.