القدس (رويترز) - قالت الشرطة إن أشخاصا يشتبه في أنهم إسرائيليون متشددون نقشوا رسوما مؤيدة للمستوطنين وسبا للدين على جدران دير خارج أسوار المدينة القديمة بالقدس يوم الثلاثاء في أحدث هجوم ضمن سلسلة هجمات على المواقع غير اليهودية. وكتب المخربون عبارة "بطاقة الثمن" بالعبرية على بوابة دير مار فرنسيس على جبل صهيون في إشارة إلى حملة عنيفة لدعم البناء غير المصرح به في مستوطنات الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل. وعبارة "بطاقة الثمن" هي العقاب الذي يقول بعض المستوطنين الإسرائيليين أنهم سينزلونه جراء أي محاولة من جانب حكومتهم للحد من النشاط الاستيطاني في الأراضي التي يريد الفلسطينيون أن تكون جزءا من دولتهم المستقبلية. واستهدفت المجموعة مساجد وكذلك كنائس وإن كان بدرجة أقل معتبرة أي مواقع دينية غير يهودية تطفلا على الأراضي. وهذا هو ثاني هجوم على منشأة مسيحية في أقل من شهر. وكان مهاجمون قد أشعلوا النار في أبواب دير اللطرون بالضفة الغربية يوم الرابع من سبتمبر أيلول الماضي فيما يعتقد أنه رد انتقامي على طرد أسر من موقع استيطاني غير مصرح به. وأدان قادة إسرائيل هجمات "بطاقة الثمن" وتعهدوا بمعاقبة الجناة. وقال متحدث باسم الشرطة إنه تم توجيه اتهامات لعدد من الأشخاص فيما يتعلق بعدة وقائع لكنه لم يورد مزيدا من التفاصيل. واتهم مسؤولون فلسطينيون وجماعات مدافعة عن حقوق الإنسان السلطات بعدم بذل الجهد الكافي للتحقيق في الهجمات.