سجل الريال الايراني الاثنين أدنى مستوى له أمام الدولار حيث تراجع بنسبة تقارب 10 بالمئة، ليمنى بخسارة تصل إلى 25 بالمئة في أسبوع واحد. وكان يجري التداول بالدولار قرابة الظهر بسعر 32 الفا و250 ريال في السوق المفتوحة في الساعة 12:00 بتوقيت بريطانيا الصيفي الاثنين. وفي تعاملات الأحد، بلغ الدولار نحو 29 ألفا و720 ريال، وفقا لموقع مازانيكس الإيراني الذي يتابع حركة أسعار العملات. وبعد ساعة على بدء التداول توقفت بعض المواقع المتخصصة عن نشر سعر الصرف بين الريال والدولار، لكنها واصلت نشر سعر الريال بالنسبة لليورو وغيره من العملات الصعبة، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية. ويشير هذا التراجع إلى أن العقوبات الاقتصادية الدولية بسبب برنامجها النووي المثير للجدل تؤثر بشدة على النشاط الاقتصادي بصورة أكبر. ويبدو أن التراجع الأخير جاء بسبب خطوة اتخذتها الحكومة لتوريد الدولار لمستوردي سلع أساسية بسعر خاص في محاولة للسيطرة على تراجع العملة، لكن هذه الخطوة كان لها تأثير عكسي. ومن شأن خفض قيمة العملة المحلية رفع قيمة الواردات والأسعار على المواطنين في الداخل. ويمكن أن يؤدي التراجع الكبير في قيمة العملة المحلية إلى ظهور أسواق غامضة يسعى من خلالها المتعاملون إلى جمع العملة الصعبة على أمل تحقيق مكاسب أكبر من خلال ارتفاع قيمتها. وتواجه إيران حظرا مصرفيا دوليا شبه كامل نتيجة للعقوبات التي تقودها في الغالب الولاياتالمتحدة وتهدف إلى منع ما تقول واشنطن إنها محاولات إيرانية لصنع سلاح نووي. وتشمل هذه العقوبات، التي يدعمها الاتحاد الأوروبي، حظرا على شراء النفط الإيراني. وهددت الولاياتالمتحدة باتخاذ إجراءات ضد الشركات والمؤسسات الأجنبية التي تتعامل مع البنك المركزي الإيراني. وهذا يعني أن إيران لن يكون بمقدورها بيع أصولها النفطية عالية القيمة لمعظم الدول الأخرى. ويشير محللون إلى أن إيران ربما تضطر أيضا إلى القبول بأسعار أقل من دول لا تزال تتعامل معها.