لندن (رويترز) - يعمل المديرون في شركة اكستراتا على التوصل لاتفاق يأملون أن يضمن استمرار سيطرة شركة التعدين على مجلس إدارة الشركة الجديدة في حالة الاندماج مع جلينكور حتى بعد مغادرة رئيسها المخضرم. وأمام اكستراتا مهلة حتى يوم الاثنين لاعلان قرارها بشأن عرض جلينكور لشرائها مقابل 32 مليار دولار. وقالت مصادر مطلعة أمس الجمعة إن جميع الاطراف تعمل على التوصل لاتفاق وإعلان قرار مجلس الإدارة في أول أكتوبر تشرين الأول. ويعني بذل جهود مضنية للتوفيق بين وجهات النظر المتعددة للمساهمين وضمان نجاح محاولة الاندماج أن مجلس إدارة اكستراتا مازال بوسعه طلب وقت إضافي ولكن العديد من المصادر يشير للتوصل إلى اتفاق يوم الإثنين. وقال مصدر مطلع على المحادثات "أرى الآن فرصة 80 بالمئة للاعلان عن اتفاق يوم الإثنين." وفي فبراير شباط تقدمت جلينكور أكبر شركة لتجارة السلع في العالم بعرض لشراء أسهم اكستراتا التي لا تملكها في واحدة من أكبر صفقات الاستحواذ في قطاع الموارد الأولية. لكنها اضطرت في وقت سابق من الشهر الحالي لرفع العرض إلى 3.05 سهم في جلينكور مقابل كل سهم في اكستراتا في محاولة لانقاذ الصفقة إثر معارضة قطر ثاني أكبر مستثمر في شركة التعدين. وكشرط لتغيير العرض فرضت جلينكور رئيسها التنفيذي وأكبر مساهم فيها ايفان جلاسنبرج لادارة الشركة المدمجة على حساب رئيس اكستراتا الجنوب افريقي المخضرم مايك ديفيز. وكان مقررا بالفعل أن ينضم جلاسنبرج إلى مجلس الإدارة ولكن رحيل ديفيز في غضون ستة أشهر من ابرام الصفقة يترك منصبا خاويا وهو ضروري لتحقيف توازن داخل مجلس الإدارة الذي يضم 11 عضوا. وبموجب الاتفاق الأصلي كان لاكستراتا ستة مقاعد من بينها مقعد الرئيس على أن تشغل جلينكور خمسة مقاعد. وقالت مصادر مطلعة إن اكستراتا لا تبحث عن اسم بعينه لكنهم أضافوا أن شركة التعدين تريد "تأكيدات" بوضع آلية مرضية تسمح لها بالاحتفاظ بأغلبية المقاعد وبدون ذلك تكون الصفقة صفقة استحواذ وربما تتطلب علاوة أعلى. وقال واحد من أكبر 50 مستثمرا في اكستراتا "سأدهش إن لم يبرم اتفاق الآن. قدم الجانبان - قطر وجلينكور - تنازلات غير متوقعة."