أغلقت ساحل العاج حدودها مع غانا الجمعة عقب مقتل عدة أشخاص في هجوم على نقطة تفتيش تابعة للجيش، واتهم وزير الدفاع بول كوفي كوفي عناصر مسلحة من غانا بتنفيذ الهجوم في بلدة نوي الحدودية. وقتل خمسة مهاجمين على الأقل وفر آخرون إلى غانا مرة أخرى، بحسب كوفي. والقت السلطات في ساحل العاج باللائمة في هجمات سابقة استهدفت قواتها الأمنية على أنصار الرئيس السابق لوران باغبو، الذين يعيش بعضهم في المنفى في غانا. وقال كوفي كوفي إن قرار الإغلاق يطال حدودا برية وبحرية وجوية مع غانا تصل مساحتها إلى نحو 700 كيلومتر حتى إشعار آخر، وذلك في بيان قرأه من مكتب الرئيس الحسن وترا على قناة ار تي اي الحكومية. وأضاف بأنه نحو الساعة 03:00 (الجمعة بالتوقيت المحلي) تعرض موقع (قوات الحكومة) في نقطة نوي الحدودية لهجوم من قبل عناصر مسلحة من غانا . وأوضح أنه بعد تبادل لإطلاق النار قتل خمسة مهاجمين واعتقل خمسة (آخرون)، وانسحب باقي المهاجمين إلى الأراضي الغانية . وذكر بأن أحد الجنود أصيب بإصابات طفيفة في الهجوم. وقبل ساعات من الهجوم قتل ثلاثة أشخاص على الأقل حينما هاجم مسلحون ثلاثة مراكز للشرطة جنوب العاصمة التجارية ابيدجان، حسبما أفاد مسؤولون. ولم يتضح ما إذا كانت هناك صلة بين الهجومين. وتعهد الرئيس الغاني جون دراماني ماهاما خلال زيارة قام بها مؤخرا لابيدجان بأن بلاده لن تصبح قاعدة لأولئك الذين يحاولون زعزعة الاستقرار في ساحل العاج. ورحب كوفي بما وصفه بالتعاون الصريح بين مسؤولين في ساحل العاج وغانا. وكان وزراء من ساحل العاج اتهموا في أغسطس/آب الماضي أنصار الرئيس السابق باغبو والمقيمين في غانا بشن هجمات في ابيدجان أسفرت عن مقتل عشرة جنود. وتتعافى ساحل العاج حاليا من اضطرابات استمرت لأشهر بعد انتخابات مثيرة للجدل. وقتل نحو ثلاثة آلاف شخص في الاشتباكات التي أعقبت الانتخابات التي أجريت في نوفمبر/تشرين ثان عام 2011. ورفض باغبو الإقرار بالهزيمة أمام الرئيس الحالي وترا، الذي تمكن في نهاية المطاف من الإطاحة بمنافسه بمساعدة متمردين سابقين والأمم المتحدة والقوة الاستعمارية السابقة فرنسا. ويحتجز باغبو حاليا في لاهاي بانتظار المحاكمة أمام المحكمة الجنائية الدولية بتهم التورط في جرائم ضد الإنسانية.