نقلت مجلة "ايل" الفرنسية عن ناديا تولوكونيكوفا احدى المغنيات الثلاث المسجونات بسبب تقديم اغنية معارضة للرئيس فلاديمير بوتين في كنيسة، انها وزميلتيها "غير نادمات" على ما قمن به. وقالت ناديا (22 عاما) "لقد حلمت طويلا بأن اقضي جزءا من حياتي في الزهد، لذا فأنا لا أبكي ولا ألوم أحدا". واوضحت انها تمضي ايامها في السجن في الكتابة "السياسية والفكرية والاجتماعية والدينية اضافة الى الكتابة عن السجن". واضافت "رغم الحملة الدعائية المكثفة التي تطلقها وسائل الاعلام التابعة لنظام بوتين، فان اعدادا متزايدة من الروس اصبحوا لا يصدقون الدولة، وبدأوا يستمعون لنا وللناشطين المعارضين". وبرأي ناديا تولوكونيكوفا، "يبذل النظام الروسي كل ما في وسعه ليطمس المباردات الاجتماعية، وقد نجت فرقة بوسي رايوت في كسر ذلك". وترى زميلتها في الفرقة والسجن ايكاترينا ساموتسيفيتش (30 عاما) ان محاكمة الشابات الثلاث "كشفت الوجه الحقيقي لنظام بوتين"، متوقعة الا تأتي محكمة الاستئناف التي تعقد مطلع الشهر المقبل بجديد في قضيتهن. أما ماريا أليخينا (24 عاما)، فهي الوحيدة بين زميلتيها التي تتحدث عن مصاعب في الحياة اليومية في السجن. وتقول "الامر الصعب بالنسبة لي، هو شعوري بأني غير قادرة على التعبير او التحرك حول أي قضية...أفكر معظم الوقت في اللقاءات النادرة مع عائلتي، وهذا صعب الاحتمال". وكانت محكمة في موسكو قضت بالسجن سنتين على الشابات الثلاث في فرقة "بوسي رايوت" بتهمة "اثارة الشغب"، بعد تأديتهن اغنية داخل كاتدرائية انتقدن فيها فلاديمير بوتين وطلبن فيها من السيدة مريم العذراء أن "تخلصهن من بوتين". وتلقت الشابات الثلاث دعما كبيرا من العالم أجمع، خصوصا من فنانين مثل بول مكارتني ومادونا وستينغ ويوكو أونو أرملة جون لينون. ونظمت تظاهرات في عواصم أوروبية عدة احتجاجا على المحاكمة، من باريس إلى بروكسل، مرورا بلندن وبرشلونة.