جنيف (رويترز) - دعت مفوضة الأممالمتحدة السامية لحقوق الانسان نافي بيلاي جورجيا يوم الجمعة الى محاكمة ضباط بسجن سجلت لهم لقطات فيديو وهم يعذبون ويغتصبون سجناء في فضيحة تفجرت قبل موعد الانتخابات العامة بأسبوع. وقالت بيلاي إن على السلطات في جورجيا أن تلتزم بالقانون الدولي الذي يحظر التعذيب. وقال روبرت كولفيل المتحدث باسم بيلاي في إفادة صحفية في جنيف "نطالب الحكومة بضمان التحقيق الفوري والحيادي والفعال في كافة مزاعم انتهاكات حقوق الانسان وليس فقط تلك التي كشفتها تسجيلات الفيديو وأن يقدم مرتكبوها للعدالة." وخرج متظاهرون الى شوارع تفليس وبلدات اخرى هذا الاسبوع بعد أن بثت قناتان تلفزيونيتان مواليتان للمعارضة لقطات تظهر تعذيب واغتصاب نزلاء بالسجن الرئيسي في العاصمة. واستقال وزير الداخلية باتشو اخالايا يوم الخميس مع محاولة الرئيس ميخائيل ساكاشفيلي تهدئة المحتجين. وقال كولفيل "تسجيلات الفيديو هذه صادمة فعلا... تظهر سجناء وهم يتعرضون لإيذاء جسدي وجنسي ولامتهان وإهانة من جانب ضباط بالسجن." ورحب مكتب الاممالمتحدة لحقوق الانسان بتنديد ساكاشفيلي بالانتهاكات وبتعهد حكومته بالتحقيق فيها وعبر عن أمله في أن "تتحول بسرعة الى إجراءات فعالة تتسم بالشفافية." وقال كولفيل إن جورجيا صدقت على معاهدة مناهضة التعذيب فضلا عن البروتوكول الملحق بها الذي يسمح لخبراء محليين ودوليين بالقيام بزيارات مفاجئة للسجون.