القاهرة (رويترز) - اختتمت رابطة الكتاب السوريين مساء يوم الاثنين الاجتماع الأول لأمانتها العامة في القاهرة بإقرار النظام الأساسي للرابطة واختيار رؤساء اللجان الفرعية بعد أن اختارت يوم الأحد المفكر صادق جلال العظم رئيسا لها. وتأسست الرابطة مطلع العام الجاري كتجمع مستقل للكتاب السوريين من مختلف التيارات الأدبية والفكرية خارج إطار الهيئات الرسمية. وأعلن المئات من الكتاب والأدباء العرب انتسابهم إلى الرابطة التي أتاحت عضويتها للكتاب العرب وغير العرب ممن يساندون الشعب السوري كأعضاء شرف. وكانت نقابة الصحفيين بالقاهرة شهدت في مايو ايار الماضي إعلان أسماء الفائزين بعضوية الأمانة العامة للرابطة وعددهم 34 وجاء العظم في المقدمة. واختار الأعضاء يوم الاثنين كلا من حسين العودات وياسين الحاج صالح وميشيل كيلو وعائشة أرناؤوط ودحام عبد الفتاح مستشارين لرئيس الرابطة في حين اختير حسام الدين محمد ورشا عمران نائبين للرئيس. وأسند الاجتماع رئاسة اللجنة الثقافية إلى خطيب بدلة ورئاسة اللجنة الإعلامية للينا الطيبي ورئاسة اللجنة الحقوقية والقانونية لريمة الجباعي ورئاسة لجنة العلاقات الخارجية لخلدون الشمعة ورئاسة مكتب التواصل مع الداخل لجورج صبرة ورئاسة لجنة العضوية لحليم يوسف ورئاسة اللجنة الإدارية والمالية لحسام الدين محمد. واتفق الأعضاء على أن يكون من أهداف الرابطة الإسهام في "بناء ثقافة وطنية ديمقراطية تستند إلى موروثنا الثقافي العميق والمتنوع... منفتحة على التعدد الثقافي واللغوي لسوريا بعربها وكردها وسريانها وسائر مكوناتها الثقافية والقومية." وشددوا على ضرورة "تعزيز الثقافة المدنية ونشرها والدفاع عن حرية الكلمة ومبدعها السوري في إطار التزام الرابطة الجوهري بالدفاع عن الحريات العامة للأفراد والجماعات وتشمل حقوق الإنسان في دولة سوريا المدنية الديمقراطية... والابتعاد عن الفكر الاستبدادي والقمع الذي هو من أهم أدوات السيطرة والاقصاء ومصادرة الحريات والأفكار والآمال لعقود سوداء مضت." وأضاف المجتمعون أن الرابطة ستعمل على دعم نشر الكتاب السوري وتوفير حق التفرغ للأعضاء لإنجاز مشاريعهم الإبداعية إضافة إلى توثيق علاقات التعاون مع الهيئات الوطنية والروابط والاتحادات العربية والدولية ذات الأهداف والاهتمامات المشتركة. وقال العظم في الاجتماع "هذه بصدق أول مرة في حياتي أشعر بسعادة حقيقية أن أتشارك مع كتاب آخرين في عمل جماعي مؤسسي حر... أنجزنا عملا أشعر بانتماء حقيقي إليه." وقال الشاعر نوري الجراح -الذي لم يترشح في انتخابات الرابطة وتولى تنسيق أعمال الرابطة طوال فترة التأسيس- إنه باجتماع الرابطة للمرة الأولى "تطوي صفحة عيون المستبد على الكتاب في سوريا وتبدأ صفحة الحرية" في إشارة إلى مسؤولين كبار يعينهم النظام الحاكم في رئاسة اتحاد الكتاب الرسمي في البلاد. وكان من بين مراقبي الاجتماع مثقفون عرب وأجانب منهم وزير الثقافة الإيراني الأسبق سيد عطاء الله مهاجراني والشاعر المغربي حسن نجمي والمفكر الفلسطيني سلامة كيلة ومن الكتاب السوريين خليل النعيمي وجمال الجراح وإبراهيم الجبين ونجاتي طيارة ومن لبنان أحمد علي الزين ومن الأردن طاهر رياض ومحمود الريماوي ومعن البياري ومن المصريين الشاعران زين العابدين فؤاد وأحمد فؤاد نجم.