اظهر استطلاع للرأي نشرت نتائجه الاثنين ان 45% من الاردنيين فقط يرون ان ما يجري في سوريا هو ثورة ضد نظام الرئيس بشار الاسد، مقابل 41% مقتنعون بان ما يجري هو "مؤامرة خارجية". واظهر استطلاع لمركز الدراسات الاستراتيجية بالجامعة الاردنية حول "اتجاهات الرأي العام نحو الأزمة السورية" ان "45% يعتقدون ان ما يجري في سوريا هو ثورة شعب ضد النظام، فيما يعتقد 41% ان ما يجري هو مؤامرة خارجية ضد سوريا". ورأى 57% من المستطلعين ان "المعارضة السورية مرتبطة بالدول الاجنبية"، فيما اكد تقريبا جميع من استطلعت آراؤهم وهم نحو 2500 شخص "الرفض الواضح للتدخل العسكري الخارجي لحل الازمة السورية". وكشف الاستطلاع ان نحو 65% من الاردنيين يرفضون استمرار استقبال اللاجئين السوريين الذين قارب عددهم على اراضي المملكة 200 الف، فيما يعتقد 80% منهم انه "من الأفضل وجود اللاجئين السوريين في مخيمات منفصلة". واعتبر 74% ان "وجود اللاجئين السورين خارج المخيم المقرر لهم يهدد امن واستقرار الأردن"، بينما رأى 88% ان وجودهم يزيد الضغط على الاقتصاد والخدمات. واكدت الحكومة الاردنية الخميس الماضي ان اعداد اللاجئين السوريين في المملكة باتت تتجاوز قدراتها. واعلن الاردن الاسبوع الماضي حاجته الى 700 مليون دولار لتلبية احتياجات نحو ربع مليون سوري. ويعبر يوميا مئات السوريين الشريط الحدودي مع الاردن بشكل غير شرعي، هربا من القتال الدائر بين الجيش السوري والمعارضة المسلحة والذي اسفر عن اكثر من 26 الف قتيل منذ اذار/مارس 2011، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. ويقطن الكثير من اللاجئين في مساكن موقتة في مدينة الرمثا (شمال) قرب الحدود مع سوريا او لدى اقارب او اصدقاء لهم في المملكة، اضافة الى نحو ستة وعشرين الف لاجىء في مخيم الزعتري (85 كلم شمال) الذي يفترض ان يتسع لنحو 120 الف شخص. وبحسب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة فان عدد اللاجئين المسجلين في المملكة تجاوز 46 الفا.