أعلن سميح المعايطة وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام والاتصال الأربعاء أن بلاده أعادت 200 لاجئ سوري إلى بلدهم "بناء على طلبهم" وذلك في أعقاب أحداث الشغب التي حصلت الثلاثاء في مخيم الزعتري للاجئين السوريين شمال المملكة وأدت إلى إصابة 26 شرطيا ودركيا اردنيا. "الحياة اللندنية" ونقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) عن المعايطة وهو أيضا الناطق الرسمي باسم الحكومة قوله "تم إعادة 200 لاجئ سوري إلى بلدهم اليوم الأربعاء بناء على طلبهم وبعد توقيعهم على تعهد بذلك".
وأوضح المعايطة أن "القرار جاء على خلفية أحداث الشغب التي جرت في مخيم الزعتري (85 كلم شمال) يوم أمس (الثلاثاء)".
وكان رئيس الوزراء الأردني فايز الطراونة قد أعلن في وقت سابق اليوم أن بلاده ستعيد اللاجئين السوريين الذي اعتدوا على قوات الشرطة والدرك في مخيم الزعتري للاجئين السورين شمال المملكة إلى بلادهم.
وقال الطراونة في تصريحات للتلفزيون الأردني الرسمي بعد زيارته لعدد من المصابين من قوات الشرطة والدرك في مدينة الحسين الطبية في عمان "لن نتوانى أمام الذين أحدثوا الشغب بالأمس بغض النظر فيما يجول في خاطرهم ولكنهم عدد قليل والقي القبض على مجموعة منهم وسيعودون من حيث أتوا، ولن نتساهل في هذه النقطة في إعادة أي واحد يخترق هذا القانون لأننا دولة قانون".
وأضاف "لن نتساهل في أي أعمال شغب خارجة عن القانون وطالما أن القانون يطبق على الأردني فهو يطبق على غير الأردني من باب أولى"، مشيرا إلى أن "هذه الرسالة للجميع ليدركوها تماما بأننا نحتضن إنسانيا ولكن لا يلتف أحد علينا احد قانونيا".
وأكد أن بلاده ستقوم "بكل ما تستطيع لتحسين وضع الخدمات سواء في المأكل والمشرب" في داخل المخيم الذي يقع على بعد 85 كلم شمال عمان.
وأكد المكتب الإعلامي لمديرية الأمن العام في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه إصابة 26 من رجال الشرطة والدرك مساء الثلاثاء جراء قذفهم بالحجارة وأعمال شغب وقعت في مخيم الزعتري للاجئين السوريين شمال المملكة "احتجاجا على سوء الخدمات" داخل المخيم.
وأعربت الحكومة الأردنية الثلاثاء عن "استهجانها ورفضها" للاعتداء الذي تعرض له رجال الأمن وقوات الدرك.
وفي 23 من الشهر الحالي تم استدعاء شرطة مكافحة الشغب من اجل تفريق مجموعة من اللاجئين السورين الغاضبين في هذا المخيم بعد أن اصطدموا مع الحرس أثناء محاولتهم مغادرة المخيم.
وقد اشتكى اللاجئون من الطقس الحار والغبار وعدم وجود الكهرباء في المخيم، حيث متوسط درجات الحرارة في فصل الصيف 40 درجة بينما قال نشطاء انه "لا يرقى إلى مستوى المعايير الدولية".
لكن الأردن والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة يقولان أن محدودية الموارد والتدفق المستمر للاجئين، يحد من قدرتهما على التعامل مع الأزمة.
وقالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة الثلاثاء أن عدد اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري بالأردن تضاعف في الأيام القليلة الماضية ليتجاوز 22 ألفا.
ويقول الأردن انه يستضيف نحو 200 ألف لاجئ سوري.
وبحسب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة فان عدد اللاجئين المسجلين في المملكة تجاوز 46 ألفا. مواد متعلقة: 1. الأسد: سوريا كانت تعرف بتخطيط بعض المسئولين للانشقاق وتركيا مسئولة عن العنف في سوريا 2. بان كي مون يدعو لوقف توريدات السلاح الى كافة أطراف النزاع في سوريا 3. انقرة تطالب بمخيمات للاجئين داخل سوريا