جوبا (رويترز) - قال متحدث عسكري إن متمردين قتلوا 24 جنديا على الأقل بجنوب السودان حين نصبوا كمينا لقافلة تابعة للجيش في ولاية جونقلي. وانفصل جنوب السودان عن السودان منذ عام وهو يعج بالأسلحة بعد الحرب الاهلية التي استمرت عقودا مع الخرطوم وأسفرت عن مقتل ما يقدر بمليوني شخص. وسعت الحكومة جاهدة لتأكيد سيطرتها على الاراضي الشاسعة والمضطربة منذ إعلان الاستقلال. وقال فيليب اجوير المتحدث باسم الجيش إن مجموعة يقودها زعيم المتمردين ديفيد ياو ياو -وهي واحدة من عدة ميليشيات تقاتل الحكومة- هاجمت قافلة من 200 جندي قرب بيبور وهي منطقة نائية بولاية جونقلي. وأضاف أن 12 جنديا أصيبوا في الهجوم الذي وقع يوم الأربعاء وأن 17 مفقودون. وقال اجوير إنه تم إرسال الجنود للتحقيق في تقارير تفيد بأن ياو ياو شوهد في المنطقة. وتابع أن المتمردين المشتبه بهم انضم لهم شبان من قبيلة مورلي يقاومون جهود الحكومة للتخلي عن أسلحتهم. وأطلقت دولة جنوب السودان حملة لنزع السلاح في جونقلي اكبر ولاية بالبلاد في مواجهة اقتتال داخلي بدأ قبل الاستقلال وأسفر عن مقتل الآلاف. وقتل نحو 900 حين هاجم ما يقرب من سبعة آلاف شاب مسلح من قبيلة لو نوير قرى لقبيلة مورلي في منطقة بيبور اواخر العام الماضي وفقا لما ذكرته الأممالمتحدة. وفي الأسبوع الماضي أصدرت منظمة هيومن رايتس ووتش المعنية بحقوق الإنسان تقريرا قالت فيه إن جنودا اغتصبوا وضربوا وقتلوا مدنيين خلال حملة نزع السلاح وهي مزاعم نفتها الحكومة. وصوت جنوب السودان لصالح الاستقلال عن السودان في استفتاء أجري عام 2011 بموجب اتفاق للسلام أنهى الحرب الأهلية عام 2005. ومازالت الدولتان تتفاوضان على قضايا منها أمن الحدود والأراضي المتنازع عليها ودارت اشتباكات بين الجيشين في ولايات حدودية منذ الاستقلال.