اجرى مسؤول كوري شمالي كبير الجمعة في بكين محادثات مع الرئيس الصيني هو جينتاو، حسبما اعلنت وسائل الاعلام الرسمية، في مبادرة قد تشكل تمهيدا لزيارة لكيم جونغ اون الى الصين. وقالت اذاعة الصين الدولية ان الرئيس هو التقى جانغ سونغ ثيك زوج عمة الزعيم الكوري الشمالي، بعد محادثات اجراها المسؤول القادم من بيونغ يانغ واسفرت عن توقيع اتفاقات تتعلق بمنطقتين اقتصاديتين خاصتين. وهذه المحادثات هي الاعلى مستوى في المبادلات الدبلوماسية بين البلدين منذ تولي كيم جونغ اون السلطة بعد وفاة والده كيم جونغ ايل المفاجىء العام الماضي. وتشير هذه المشاورات الى ان بكين وبيونغ يانغ تعملان على تعزيز العلاقات بينهما لا سيما بعد اعلان الزعيم الكوري الشمالي نيته تحسين الوضع الاقتصادي في بلده. وفي هذا الاطار، يأمل نظام بيونغ يانغ في جذب استثمارات اجنبية وخصوصا صينية بفضل تسهيلات ضريبية واليد العاملة الرخيصة. والتقى جانغ سونغ ثيك وهو رئيس اللجنة المركزية لحزب العمال الكوري الشمالي، الرئيس الصيني في بكين بعد سلسلة محادثات مع وزير التجارة الصيني تشين ديمينغ. ونقلت الاذاعة الصينية عن هو قوله ان "جانغ بذل جهودا كبيرة على مر السنين لتطوير علاقات ودية بين كوريا الشمالية والصين ونحن نقدر ذلك كثيرا". وركز جانغ خلال زيارته على اقامة المنطقتين الاقتصاديتين الخاصتين راسون في شمال شرق كوريا الشمالية ومنطقة هوانغومبيونغ وويوادو على الجزرتين الواقعتين في نهر يالو. وكانت بكين اعلنت الثلاثاء انها وقعت مع بيونغ يانغ اتفاقات تتعلق بهاتين المنطقتين بعدما عبر الزعيم الكوري الشمالي عن نيته "تطوير اقتصاد" بلاده و"تحسين وسائل عيش الشعب". وقالت وزارة الخارجية الصينية ان الاتفاقات تتعلق بعمل وتشكيلة لجان ادارة المنطقتين الخاصتين المشتركتين وتأمين كهرباء من الصين الى وحدة منهما. والصين هي الحليفة الكبرى لكوريا الشمالية وشريكتها التجارية الاولى. وكان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون عبر الاثنين عن قلق المنظمة الدولية العميق من الازمة الانسانية في كوريا الشمالية التي تفاقمت بعد الفيضانات وانزلاقات التربة بسبب هطول الامطار الغزيرة في تموز/يوليو. وقد تسببت الفيضانات بمقتل 169 شخصا وفقدان 400 ونزوح 212200 اخرين اضافة الى اتلاف 650 كلم مربعا من الاراضي الزراعية في بلد يواجه نقصا غذائيا حادا بحسب ارقام لوسائل اعلام رسمية في بيونغ يانغ. ويقول محللون ان جانغ سونغ-ثيك زوج شقيقة الزعيم الكوري الراحل كيم جونغ ايل الذي توفي في كانون الاول/ديسمبر 2011، هو من يمسك بزمام السلطة فعليا في بيونغ يانغ. وهم يقولون ان الرجل الاصلاحي مهتم بالتطور الذي شهدته الصين في السنوات العشرين الاخيرة.