فيينا (رويترز) - قال وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي في مقابلة صحفية نشرت يوم الاثنين إن إيران تتوقع إجراء المزيد من المحادثات مع القوى العالمية بشأن برنامجها النووي بعد جولة غير حاسمة من المفاوضات جرت في اسطنبول في وقت سابق من الشهر الجاري. وزاد عدم توصل المحادثات إلى انفراجة بشأن أنشطة تخصيب اليورانيوم في طهران والتي يخشى الغرب أن يكون الهدف منها هو صنع أسلحة نووية من المخاوف الدولية من احتمال أن تشن اسرائيل ضربة عسكرية. وقال وزير الخارجية صالحي لصحيفة (دير شتاندارد) النمساوية "لا يمكنني أن أقول بشكل مؤكد لكن إذا مضى كل شئ بشكل عادي فستكون هناك المزيد من المحادثات." وأضاف "انهيار (المحادثات) ليس في مصلحة أحد. لا يمكن سد الفجوات إلا من خلال الحديث." لكن صالحي قال إنه لابد من الاعتراف بحق إيران في تخصيب اليورانيوم منذ البداية مضيفا "إنها مسألة مبدأ." وتنفي طهران أنها تحاول صنع أسلحة نووية قائلة إن برنامجها النووي يقتصر على الأغراض السلمية لتوليد الكهرباء. وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في وقت سابق من الشهر الجاري إن الاقتراحات التي قدمتها إيران خلال محادثات مع مجموعة الخمسة زائد واحد المكونة من الولاياتالمتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والمانيا "ليست مشجعة". ويعتقد على نطاق واسع أن اسرائيل هي البلد الوحيد في الشرق الأوسط الذي لديه أسلحة نووية واستنادا إلى التهديدات التي أطلقها زعماء إيرانيون لتدميرها فإنها أوضحت أنها ستهاجم إيران في حالة فشل الدبلوماسية. وقال صالحي إن إيران لا تريد إغلاق مضيق هرمز وهو ممر ملاحي رئيسي يمر به 40 في المئة من صادرات النفط المنقولة بحرا في العالم. وقال "الخليج الفارسي هو شريان حياة لإيران وللمنطقة وللمجتمع الدولي. نحن متعقلون. لا نريد أن نقطع هذا الشريان ونسبب معاناة." ومضى يقول "لكن إذا اضطررنا فعلى إيران أن تبذل كل ما في وسعها للدفاع عن سيادتها ومصالحها القومية." وشكك محللون عسكريون في مدى استعداد إيران لإغلاق مضيق هرمز نظرا لرد الفعل الهائل الذي يمكن أن تقوده الولاياتالمتحدة في حالة حدوث ذلك.