في نسختيها الالكترونية والورقية- مساحة لتطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، خاصة الأحداث في سوريا ومصر. الكاتب الصحفي روبرت فيسك يدعو إلى صرف النظر عما يوصف بأنه التوتر المتزايد بين الرئيس المصري الجديد محمد مرسي والمجلس العسكري. ويقول فيسك، في مقاله على صفحات الاندبندنت، إن عقد أولى جلسات البرلمان التي عقدت الثلاثاء في القاهرة –عقب صدور قرار من مرسي بذلك- يعد تفاهما بينه وبين المجلس العسكري على أن التضاد بينهما يجب ألا يتنامى اكثر من ذلك. ويتابع قائلا إن رئيس البرلمان سعد الكتاتني، الذي يذكر بأنه من جماعة الأخوان المسلمون ، عندما دعا البرلمان إلى الانعقاد إنما كان يتحدث ضمن حدود الشرعية . ويرى فيسك أن الإشارة على ذلك التفاهم جاءت يوم الاثنين الماضي، عندما وصف المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس العسكري قراره بحل البرلمان، الذي يسيطر عليه الأخوان المسلمون، بأنه قرار تنفيذي لحكم المحكمة الدستورية . بعد اكثر من عام افردت صحيفة الاندبندنت احدى مقالاتها الافتتاحية لتطورات الأوضاع في الملف السوري، وتحديدا الإعلان الروسي عن عدم تزويد دمشق بالمزيد من السلاح. تقول الصحيفة إنه بعد اكثر من عام على القمع الدموي في سوريا والطريق المسدود في الأممالمتحدة، فإن التزام موسكو البين بوقف إرسال اسلحة إلى النظام في دمشق يبدو كأنه تقدم حقيقي حدث في نهاية الأمر . وترى الصحيفة أن هذا الالتزام من قبل موسكو ستكون له آثار عملية على دمشق. وتقول الاندبندنت إن الدعم الروسي لسوريا لا يقتصر فقط على بيع الاسلحة، بل يتعداه إلى اكثر من ذلك بكثير. لكن الصحيفة ترى أن الصفقات التجارية بين موسكوودمشق هي ثمرة العلاقة بين الجانبين ، وأن تخلي روسيا عن واحد من اقدم حلفائها في منطقة الشرق الأوسط ربما يحتاج إلى اكثر من مجرد حظر للسلاح. طاعون وننتقل إلى صحيفة الغارديان التي انفردت بنشر أجزاء من مقابلة أجريت مع واحد من ابرز قادة طالبان كما تصفه. وتنقل الصحيفة عن هذا القائد اعترافه بأن طالبان لا تستطيع تحقيق النصر في الحرب الدائرة في افغانستان وأن السيطرة على العاصمة كابول احتمال بعيد جدا . وأضاف القائد أن هذه الحقائق دفعتهم إلى السعي للتوصل إلى تسوية مع القوى السياسية الأخرى في البلاد. وتضيف الصحيفة، في التقرير الذي أعده جوليان بورغر محررها للشؤون الدبلوماسية، إن هذه الأجزاء من المقابلة ستنشر في عدد الخميس من مجلة نيو ستيتسمان البريطانية اليسارية. وتضيف الصحيفة أن قائد طالبان، الذي وصف بأنه سجين سابق في معتقل غوانتانامو، استخدم أقوى عبارات ممكنة تصدر عن شخصية بارزة (في طالبان) للنأي بأنفسهم عن تنظيم القاعدة . وتنقل الغارديان قوله ما لا يقل عن 70 في المئة من عناصر طالبان غاضبون من القاعدة . ويتابع قائد طالبان قائلا رجالنا يعتبرون القاعدة بمثابة طاعون أرسل الينا من السماء . وأضاف القائد لقد دمر أسامة بن لادن افغانستان بسبب سياساته. لو كان يعتقد في الجهاد حقيقة كان عليه الذهاب إلى السعودية والجهاد هناك، بدلا من أن يدمر بلادنا . بلون الرمال ونبقى مع تنظيم القاعدة ولكن هذه المرة على صفحات الدايلي تيليغراف التي نشرت تقريرا من إعداد ديفيد بلير. يقول الكاتب في تقريره الذي أعده من مالي، إن مدينة تمبكتو في مالي استقبلت مجموعة من الجهاديين الدوليين خلال الايام الماضية. ويروي الكاتب أنه بعد أيام من سيطرة مسلحين من الصحراء على تمبكتو، اعلنوا عبر إذاعة المدينة أنهم سيستقبلون بعض الأجانب. ويصف بلير هؤلاء الأجانب بأنهم مقاتلون ملتحون يرتدون جلابيب وعمائم بلون الرمال . ويضيف أنهم جهاديون إسلاميون من مختلف أنحاء العالم الإسلامي، بينهم جزائريون ونيجيريون وصوماليون وباكستانيون . ويرى الكاتب أن هذا الموكب متعدد الجنسيات بعث رسالة قاسية مفادها: أن دولة جديدة قد ولدت تحت الحكم الفعلي للقاعدة . وينقل بلير عن شاهد عيان من سكان المدينة يدعى موسى ميغار قوله رأينا الغرباء أول مرة عندما وصلوا إلى مدينتنا . ويتساءل ميغار كيف وصلوا إلى بلدنا؟ لا ندرى . ويرى الكاتب أن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وحلفاءه قد احتلوا مساحة من افريقيا تقدر بأكثر من 300 ألف ميل مربع. ويضيف أن المساحة التي سيطروا عليها من الصحراء الافريقية تزيد عن ثلاثة أضعاف مساحة بريطانيا، وقد احتلوها كاملة بمطاراتها وقواعدها العسكرية ومستودعات الاسلحة ومعسكرات التدريب الموجودة بها. ويرى بلير أنه على الرغم من أن السياسة الغربية لمكافحة الإرهاب قد وضعت لمنع القاعدة من السيطرة على المنطقة، إلا أن هذا ما حققه تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي بالضبط .