اديس ابابا (رويترز) - قالت اريتريا يوم الاثنين إن الأممالمتحدة تنظر في فرض عقوبات على اثنين من مسؤوليها العسكريين بسبب مزاعم بمساعدتهم متشددين إسلاميين في الصومال واتهمت واشنطن بالوقوف وراء الخطة. وأدرجت وزارة الخزانة الامريكية الاسبوع الماضي المسؤولين الاريتريين على قائمة تتألف من ستة أشخاص يخضعون للعقوبات لدورهم في الصراع بالصومال الذي يعتبره المسؤولون الامريكيون تهديدا متزايدا للاستقرار في شرق أفريقيا. وقالت وزارة خارجية اريتريا في بيان "في الثالث من يوليو أدرجت لجنة العقوبات التابعة للامم المتحدة البيانات الشخصية لمسؤولين عسكريين اريتريين في قائمتها للأشخاص الذين يزعم بارتباطهم بالأنشطة الإرهابية في الصومال". واتهمت الوزارة اللجنة بعدم التحقق من صحة هذه الاتهامات وقالت إن الخطة هي جزء من "حيلة شريرة" من قبل الولاياتالمتحدة التي تتهمها اريتريا بالتواطؤ مع عدوتها اللدود اثيوبيا للاطاحة بحكومتها. وهناك خلاف حدودي لم يحل بين اثيوبيا واريتريا التي أعلنت استقلالها عنها في عام 1993 بعد ثلاثة عقود من القتال. ووقعت اشتباكات متكررة بينهما في الوقت الذي تحاولان فيه التأثير على الأحداث في الصومال. وفرض مجلس الامن الدولي جولتين من العقوبات على اريتريا في السنوات القلائل الماضية بسبب مزاعم دعمها للاسلاميين المتشددين في الصومال. وتنفي اريتريا هذه المزاعم. وأكد سفراء في الأممالمتحدة أنه يجري النظر في فرض عقوبات جديدة ضد مسؤولين اريتريين. وقال دبلوماسي في المجلس لرويترز "لجنة العقوبات حول اريتريا والصومال بمجلس الامن الدولي لا تزال تناقش عقوبات جديدة محتملة ومن الممكن اتخاذ القرار عما قريب." وأضاف أن من المقرر أن يناقش المجلس موضوع الصومال واريتريا في 19 يوليو تموز. وحددت وزارة الخزانة الأمريكية اسم الكولونيل تيولدي هابتي نيجاش وهو ضابط مخابرات اريتري على أنه المنسق الرئيسي لمساعدة الجماعات المسلحة بما في ذلك حركة الشباب المتحالفة مع تنظيم القاعدة في الصومال منذ عام 2004. وقالت أيضا إن العقيد تايمي ابراهام جويتوم ساعد في تشكيل التحالف من أجل تحرير الصومال وهو جماعة مسلحة انضم اعضاؤها إلى حركة الشباب في عام 2010 وتم تصعيد الهجمات على جنود الحكومة الصومالية وقوة الأممالمتحدة في محاولة لزعزعة الاستقرار في البلاد. ويتهم الرئيس الاريتري اسياس أفورقي بشكل معتاد الولاياتالمتحدة بالانحياز لاثيوبيا خلال الحرب الحدودية بينهما من 1998 حتى عام 2000 "لأسباب جغرافية استراتيجية". ونشرت اثيوبيا وهي حليف رئيسي لواشنطن في حربها العالمية على المتشددين الإسلاميين قوات في الصومال لمحاربة المتشددين المرتبطين بتنظيم القاعدة. كما يتهم مسؤولون في أسمرة الولاياتالمتحدة بانها العقل المدبر وراء العقوبات التي فرضها مجلس الأمن الدولي على اريتريا في 2009 و 2011 بزعم انها كانت تقدم الأموال والأسلحة للمتمردين الاسلاميين في الصومال.