طرابلس (رويترز) - قال مسؤول امن ليبي ان قنبلة انفجرت خارج القنصلية التونسية في طرابلس يوم الثلاثاء وألحقت أضرارا لكن لم يصب أحد في أحدث حلقة في سلسلة هجمات ضد أهداف أجنبية في ليبيا. ولم تتوفر لدى الشرطة الليبية معلومات بشأن هوية أو دافع المهاجمين وامتنع مسؤول بالقنصلية عن التعقيب. وربما أثار مشاعر الاستياء ازاء تونس بين المؤيدين الباقين للزعيم الليبي الراحل معمر القذافي ترحيل تونس لرئيس وزرائه السابق يوم الاحد مما يجعله أول مسؤول كبير من النظام القديم يسلم للمحاكمة لدى القيادة الانتقالية في ليبيا. وسلطات الهجمات ضد سفارات ومبان تتبع هيئات دولية وقوافل سيارات في ليبيا هذا العام الاضواء على الاضطرابات التي تشهدها البلاد قبل أول انتخابات ديمقراطية من المقرر ان تجري في السابع من يوليو تموز بعد عام تقريبا من اطاحة المعارضة بالقذافي. كما اثارت قلقا بشأن انتشار اسلحة في ليبيا أصبحت متاحة بالفعل للمواطنين اثناء الانتفاضة ضد القذافي. وأدى انفجار القنبلة يوم الثلاثاء في العاصمة الليبية الى تفحم البوابة الخلفية للقنصلية التونسية وترك حفرة في الارض على مقربة. وتجمع جيران بدافع الفضول خارج القنصلية لمشاهدة الاضرار فيما قام مسؤولو شرطة بفحص مكان الحادث. وقال معتصم بالله أبو حريبة وهو محقق للشرطة ان كاميرات الامن أظهرت سيارة تقل أربعة رجال مجهولين القوا القنبلة على البوابة مضيفا ان القنصلية التونسية اتصلت بهم للتحقيق في الحادث. واقتحم مسلحون قنصلية تونس في مدينة بنغازي بشرق ليبيا يوم 18 يونيو حزيران للاحتجاج على معرض فني في تونس قالوا انه يمثل اهانة للاسلام. وفي وقت سابق هذا الشهر في بنغازي تعرض موكب السفير البريطاني لهجوم بقذيفة صاروخية ما ادى الى اصابة اثنين من حراسه الشخصيين. وقبل ذلك انفجرت قنبلة خارج القنصلية الامريكية في بنغازي ما ادى الى اصابة شخص واحد بجروح.