الامم المتحدة (رويترز) - قال مسؤول كبير بالاممالمتحدة يوم الثلاثاء ان الوقت ينفد امام جهود سلام تدعمها المنظمة في سوريا في حين يدفع تصاعد العنف في الصراع المستمر في البلاد منذ 15 شهرا عدد القتلى نحو الارتفاع ويتسبب في مزيد من الانتهاكات لحقوق الانسان. تأتي هذه التصريحات بعد ان قصفت قوات الامن السورية مناطق معارضة في انحاء البلاد يوم الاثنين حسبما ذكر ناشطون قالوا ايضا ان 23 شخصا على الاقل قتلوا في اشتباكات يقولون أنها أصبحت أسوأ منذ ان علق مراقبو الاممالمتحدة أنشطتهم في مطلع الاسبوع. وقال اوسكار فرنانديز-تارانكو الامين العام المساعد للامم المتحدة للشؤون السياسية "ما زال الامين العام (بان جي مون) قلقا للغاية بشأن اشتداد العنف وعدد القتلى المتزايد وانتهاكات حقوق الانسان المستمرة وعدم تلبية الاحتياجات الانسانية." وقال بان الشهر الماضي ان عشرة الاف شخص على الاقل قتلوا في صراع سوريا لكن دبلوماسيي الاممالمتحدة يقولون ان العدد الفعلي أكبر بكثير على الارجح. وأبلغ فرنانديز-تارانكو مجلس الامن المكون من 15 عضوا اثناء مناقشة بشأن الشرق الاوسط ان "الوضع في حمص مثير للانزعاج بوجه خاص." وأضاف "المعاناة الانسانية الماساوية نتيجة للصراع المتصاعد تدعو الى القيام بجهود عاجلة ومنسقة لتجنب حرب أهلية شاملة." وقال الامين العام المساعد للامم المتحدة لعمليات حفظ السلام ايرفيه لادسو الاسبوع الماضي ان سوريا دخلت بالفعل في حرب أهلية شاملة. وبعد أيام من ادلاء لادسو بهذا التصريح في مقابلة مع رويترز ووكالة الانباء الفرنسية أعلن الجنرال روبرت مود رئيس فريق مراقبي الاممالمتحدة في سوريا انه علق عمليات المراقبة في أوضح علامة حتى الان على ان خطة السلام التي توسط فيها المبعوث الدولي كوفي عنان قد انهارت. وسيتحدث مود امام مجلس الامن في وقت لاحق يوم الثلاثاء بشأن تصاعد العنف وقراره تعليق أنشطة بعثة المراقبة التابعة للامم المتحدة. وقال فرنانديز-تارانكو "الوقت ينفد. حكومة سوريا تتحمل المسؤولية الرئيسية عن تغيير المسار وتنفيذ خطة عنان المكونة من ست نقاط. القصف واطلاق النار على المراكز السكانية من جانب القوات الحكومية بما فيها الدبابات وطائرات الهليكوبتر يجب ان يتوقف على الفور." واضاف ان المعارضة أيضا يجب ان تتوقف عن القتال. وقالت سوريا يوم الثلاثاء انها تحاول اجلاء مدنيين من مدينة حمص وألقت باللوم على مقاتلين لعرقلة جهود إخراج الناس بأمان. وتنحي دمشق باللوم في الصراع على "جماعات مسلحة" و"ارهابيين" يدعمهم اجانب. ويقول ناشطو المعارضة ان الجيش كثف قصف المناطق السكانية في مدينة حمص مركز الانتفاضة ضد الرئيس بشار الاسد وقال الجنرال مود انه يشعر بالقلق بشأن المدنيين الذين تقطعت بهم السبل هناك. وكرر فرنانديز-تارانكو نداءات الامين العام للامم المتحدة بان وسلفه عنان لمجلس الامن الذي مازال يواجه طريقا مسدودا بشأن قضية سوريا "لممارسة ضغوط موحدة ومستمرة للمطالبة بالالتزام الكامل بالخطة المكونة من ست نقاط." وقال "والا فاننا قد نصل الى اليوم عندما يكون فات الاوان لمنع الازمة من الخروج عن السيطرة." ودعت الولاياتالمتحدة واعضاء اوروبيون في المجلس الى فرض عقوبات على دمشق لكن روسيا الحليف القوي لسوريا ومورد السلاح لها مع الصين رفضتا الفكرة مرارا. (إعداد رفقي فخري للنشرة العربية - تحرير عماد عمر)