تعرض مسجد في قرية جبع بالضفة الغربيةالمحتلة للتخريب والاحراق في وقت مبكر يوم الثلاثاء في هجوم اتهم فلسطينيون مستوطنين بالمسؤولية عنه. واتهم مسؤول محلي فلسطيني يوم الثلاثاء المستوطنين باحراق مسجد القرية الواقعة في شمال شرق القدس. وقال عبد الكريم شرف رئيس مجلس محلي القرية لتلفزيون رويترز بينما كان يقف بجانب المسجد الذي احترق جزء منه "الساعة الواحدة سمعنا مناداة من اهل البلد ان الجامع يحترق. فزع اكثر من 300 مواطن واستطعنا ان نخمد النار." واضاف "لفت انتباهنا بعد ما اخمدنا النار انه يوجد كتابات عنصرية على الحائط... هذه افعال المستوطنين انهم يحرقون بيوت الله تعالى." وبدا جزء من المسجد وقد اتت النار على مساحة صغيرة منه بالاضافة الى وجود كلمات بالعبرية على الحائط الخارجي للمسجد. وتشير العبارات المكتوبة الى الحي الاستيطاني (اولبانا) في مستوطنة بيت ايل التي صدر قرار عن المحكمة العليا الاسرائيلية بازالته واعطيت الحكومة موعدا نهائيا لتنفيذ ذلك مطلع الشهر القادم. وتستعد الحكومة الاسرائيلية لازالة خمسة مبان سكنية اعتبرت غير مشروعة بموجب القانون الاسرائيلي لانها أقيمت على أراض يملكها فلسطينيون. وكتب على حائط المسجد "حرب اولبانا" و"دفع الثمن." وبحسب الفلسطينيين فان هذا هو المسجد السادس الذي يتم احراقه من قبل المستوطنين خلال العامين الماضيين. واوضح شرف ان أفرادا من الجيش الاسرائيلي وصلوا الى المكان والتقطوا صورا للحريق على ما يبدو لفتح تحقيق في الحادث. وقالت متحدثة باسم الشرطة الاسرائيلية إن محققين وصلوا إلى مكان الحادث وإنهم يبحثون "إمكانية أن يكون الهجوم من بين هجمات دفع الثمن" في إشارة إلى هجمات عقابية يقول مستوطنون إنهم سيشنوها في مواجهة أي محاولة من جانب الحكومة الاسرائيلية لازالة مستوطنات يهودية في الضفة الغربية. وادان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الهجوم ووصف المهاجمين بأنهم "غير متسامحين وخارجون عن القانون لا يتحلون بالمسؤولية." وقال إنهم سيمثلون أمام العدالة. ونقلت وكالة الانباء الفلسطينية الرسمية عن نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية قوله إن إدانة نتنياهو "لا تكفي إذ أن عليه وقف هذه الاعتداءات على دور العبادة والمواطنين ومحاسبة الذين يقومون بهذه الاعمال." وحملت الرئاسة الفلسطينية الحكومة الاسرائيلية مسؤولية إحراق المسجد وقال أبو ردينة "ان استمرار هذا المسلسل العدواني يظهر مدى عدم جدية الحكومة الإسرائيلية في الحفاظ على الأمن ناهيك عن أنه لا يخلق أجواء استقرار في المنطقة." من جانبها وصفت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) إحراق مسجد جبع بأنه "جريمة عنصرية" وقالت إنها تحمل إسرائيل "المسؤولية الكاملة عن اعتداءات المغتصبين الصهاينة." وأضاف بيان صادر عن حماس "ان مطالبة قوات الاحتلال التي هرعت إلى القرية عدم استدعاء الصحافة والاعلام وتطويق الجريمة يدلل على أنهم شركاء في هذا العمل الجبان ورعاة له من خلال حماية المستوطنين." واعتبرت الحركة الاحراق "استمرارا للنهج الاجرامي للكيان الصهيوني ومغتصبيه." ويأتي حرق المسجد مع اقتراب موعد الأول من يوليو تموز عندما ستزيل حكومة نتنياهو بمقتضى حكم محكمة المباني في اولبانا حيث تعيش 30 عائلة في مستوطنة بيت ايل. ويخشى الفلسطينيون أن تحرمهم المستوطنات الاسرائيلية التي أقيمت على أراض احتلتها إسرائيل في عام 1967 من إقامة دولة قابلة للحياة. وتقول محكمة العدل الدولية إن المستوطنات غير مشروعة. (تغطية اخبارية علي صوافطة رام الله - إعداد ياسمين حسين للنشرة العربية - تحرير عماد عمر)