دبى - أظهر مسح عالمي لآراء سوق الاستثمار الفندقي حول العالم بأن آراء المستثمرين تتوقع استمرار تحسن التداول في العقارات الفندقية في دبي على المديين القصير والمتوسط، مدعومة بنمو أعداد السياح القادمين إلى الإمارة، وتسجيل الفنادق نتائج قوية. وأشار المسح نصف السنوي الذي أجرته فنادق جونز لانغ لاسال، الشركة المتخصصة في مجال استشارات الاستثمار العقاري والضيافة، والذي يعكس نوايا الاستثمار قصيرة الأجل لمستثمري وملاك العقارات الفندقية فيما يزيد على 20 دولة حول العالم، أنه وعلى الرغم من أن معنويات المستثمرين في التداول العقاري الفندقي على المدى القصير كانت سلبية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، إلا أن المستثمرين واثقون من أن التداول العقاري في دبي سيستمر في التحسن على المدى القصير والمتوسط. واستندت الشركة في مسحها على النمو الكبير الذي حققته الإمارة فيما يخص أعداد السياح القادمين إلى دبي، فضلاً عن كشف الفنادق العاملة في الإمارة عن نتائج أداء قوية في العام الماضي وفي الربع الأول من 2012. وكشف جبريل مطر، رئيس الشرق الأوسط وأفريقيا في فنادق «جونز لانغ لاسال»، بأن المسح الذي أجرته شركته مؤخراً أظهر بأن معنويات المستثمرين بخصوص الاستثمار في العقارات الفندقية في مناطق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كانت سلبية على المدى القصير، على الرغم من التحسن الذي طرأ على الآراء التي حصلت عليها الشركة في مسح سابق. وبحسب مطر، شهدت أغلب أسواق استثمار العقار الفندقي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا استقراراً منذ اندلاع أحداث الربيع العربي العام الماضي، وعلى الرغم من ذلك يتوقع للأوضاع في المنطقة أن تبقى مضطربة بسبب التوترات السياسية في سوريا والنتائج غير المؤكدة للانتخابات الرئاسية التي تشهدها مصر. ومع ذلك، يرى مطر بأن المستثمرين في العقارات الفندقية مؤمنون بأن الأوضاع ستتحسن في المستقبل القريب، وأن أصحاب الفنادق بمقدورهم توقع حدوث ارتفاع في الأداء التجاري، حسب تعبيره. وبحسب المسح، سجلت مدن في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا معدل عائد داخلي (وهو مؤشر يقيس مدى جدوى استثمار ما على المدى الطويل) أعلى بكثير من متوسط العوائد الداخلية التي سجلتها منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، وعلى الرغم من تحسن الثقة في القطاع العقاري الاستثماري في دبي، بقيت معدلات العوائد الداخلية عالية نسبياً وبواقع 17.8 بالمئة من إجمالي العينة التي شملها الاستبيان. أما مقياس آراء المستثمرين حول شراء عقارات فندقية حول العالم، فقد بدت ضعيفة لأسواق العقار الفندقي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وذلك نتيجة غياب شهية المستثمرين على اقتناء فنادق جديدة في بعض مدن المنطقة، بحسب نتائج المسح. وفيما يتعلق بالاحتفاظ بالعقار الفندقي، سجلت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أعلى النقاط في مقياس آراء المستثمرين وبواقع 41.4 بالمئة، حيث أبدى ما نسبته 75 بالمئة من المستثمرين ممن شملهم الاستبيان رغبتهم بالاحتفاظ بعقاراتهم الفندقية في الدوحة، تليها أبوظبي بنسبة 62.5 بالمئة ودبي بنسبة 61.5 بالمئة.