اجتمع زعيم التيار الصدري، رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، في اربيل يوم الخميس برئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني، وذلك في مسعى لنزع فتيل التوتر الذي شاب العلاقات بين الحكومة العراقية المركزية التي يقودها نوري المالكي واقليم كردستان. ويختلف الجانبان حول جملة من القضايا كالحكم الذاتي والنفط والاراضي المتنازع عليها، وقد تعمقت الخلافات بينهما في الفترة الاخيرة بسبب خلاف حول تصدير النفط. يذكر ان الصدر يتمتع بنفوذ كبير في الحكومة العراقية بعد ان ضمن دعمه للمالكي موقع الاخير على رأس الحكومة. ودعا الصدر بعد وصوله الى عاصمة اقليم كردستان - وهي اول زيارة يقوم بها للاقليم - الى حوار تشارك فيه كل الاحزاب والتيارات السياسية العراقية. وطرح لاجل ذلك خطة من 18 نقطة تشمل المجال النفطي قال إن على جميع الاطراف الموافقة عليها. وقال الصدر للصحفيين في اربيل إن نفط العراق لكل العراقيين، وليس لاحد الحق في الاستحواذ عليه على حساب الآخرين. وكانت العلاقات بين الاقليم والمركز قد تدهورت في اكتوبر / تشرين الاول الماضي عندما قالت شركة اكسون موبيل النفطية الامريكية إنها وقعت عقدا لتطوير حقول نفطية في الشمال، وهو اتفاق اعتبرته حكومة المالكي غير شرعي لأنها تدعي السيادة على كل صادرات العراق النفطية. واتسعت الفجوة بين الطرفين في الشهر الجاري، عندما قالت حكومة اقليم كردستان إنها قررت وقف تصدير النفط من الاقليم لأن بغداد تمتنع عن دفع مستحقات الشركات العاملة فيه. وقال الصدر إنه التقى بالمالكي في العاصمة الايرانية طهران التي يزورها رئيس الوزراء العراقي. وقال التقيت بالمالكي في طهران، وجئت لاستمع لوجهة نظر الزعماء الاكراد. على الجميع النظر الى المصلحة العليا للشعب ووحدة الشعب العراقي، وآمل ان يتحلى الجميع بالمسؤولية. واضاف الزعيم الديني الشيعي تعتبر الاقليات جزءا مهما من العراق، ويجب ان نشركهم في عملية البناء سياسيا واقتصاديا وامنيا . ودعا الصدر الى التخلص من سياسات التهميس والاقصاء. ومضى للقول علينا العمل لدعم الحكومة العراقية باشراك كل مكونات الشعب العراقي فيها. وقال علينا اعلاء مصلحة العراق فوق المصالح الطائفية والجهوية، كما علينا الانتهاء من مسألة الوزارات الامنية في اشارة الى وجوب تعيين وزراء للداخلية والدفاع.