قال دبلوماسيون غربيون الخميس إن إيران أبدت استعدادا لاستئناف المباحثات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وكان آخر اجتماع بين طهران ومفتشي الوكالة قد عقد قبل شهرين وفشل في تحقيق تقدم بشأن رد إيران على تساؤلات تراها الوكالة مهمة للتأكد من سلمية البرنامج النووي الإيراني. ونقلت وكالة أنباء رويترز عن الدبلوماسيين قولهم إن طهران لا تزال على يبدو متمسكة بعدم السماح لمفتشي الوكالة بدخول موقع نووي عسكري تراه الوكالة مهما. وبعد أيام من مباحثاتها مع ممثلي ست من الدول الكبرى في اسطنبول، بعثت إيران برسالة إلى الوكالة الدولية بشأن إجراء مباحثات جديدة معها. غير أن الدبلوماسيين، الذين تحدثوا من فيينا حيث مقر الوكالة الدولية، قالوا إن الرسالة الإيرانية لم تشر إلى طلب الوكالة الملح بشأن دخول موقع بارشين العسكري جنوب شرقي العاصمة الإيرانيةطهران. وقال دبلوماسي غربي إن علي أصغر سلطانية، مندوب إيران لدى الوكالة الدولية ، سلم الرسالة إلى كبار مسؤولي الوكالة يوم الثلاثاء الماضي. وبينما أكد الدبلوماسي نفسه إن الرسالة عرضت استئناف المباحثات ، اشار آخر إلى أنها لم تعرض تمكين الوكالة من دخول موقع بارشين . وتشك الوكالة الدولية في أنه ربما تجرى في هذا الموقع أبحاث نووية. وتؤكد بعض الدول الغربية وإسرائيل إن إيران تسعى لتصنيع أسلحة نووية. غير أن طهران تنفي مؤكدة أن برنامجها النووي سلمي. وكان يوكيا أمانو، مديرعام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قد صرح الشهر الماضي بأنه لا يستبعد احتمال محاولة إيران محو الأدلة قبل تمكين مفتشي الوكالة من زيارة موقع بارشين.