ادى انهيار ثلجي السبت الى طمر اكثر من مائة جندي في معسكر للجيش الباكستاني في كشمير شمال باكستان، على الحدود مع الهند. وقال المتحدث باسم الجيش الجنرال اطهر عباس "طمر اكثر من مائة جندي من جيش الشمال جراء الانهيار الثلجي". وتم ارسال اكثر من 150 جنديا مرفقين بكلاب بوليسية ومدعومين بالمروحيات، للبحث في الثلح بعد ان طمر الانهيار معسكرا في منطقة غياري سياشن الجبلية في اقليم كشمير المتنازع عليه بين الهند وباكستان في الهملايا. كما تم ارسال فريق من الاطباء والعاملين الطبيين الى المنطقة العسكرية المرتفعة القريبة من الخط الفاصل بين الهند وباكستان وحيث تنخفض درجات الحرارة الى ناقص 70 درجة مئوية في الشتاء. الا ان حلول الظلام وسوء الاحوال الجوية اجبرا فرق الانقاذ على تاجيل عمليات البحث. وصرح مسؤول امني لوكالة فرانس برس في وقت متاخر من المساء بعد عملية انقاذ محمومة تواصلت طوال اليوم ان "الظلام والطقس السيء اجبرانا على وقف عمليات الانقاذ، التي سنواصلها في الصباح الباكر". واكد الجنرال اطهر انه بعد رغم ساعات من البحث لم يتم العثور على اية جثث او على ناجين. وقال بيان للجيش ان الانهيار الثلجي حدث في وقت باكر صباح السبت في ما يشير الى ان الجنود كانوا نياما. وذكر التلفزيون الباكستاني ان فرق الانقاذ تواجه صعوبات في ايصال المعدات الى تلك المنطقة المرتفعة في جبال الهيمالايا. وتنتشر قوات باكستانية وهندية في المنطقة منذ 1984 وهي قريبة من اربع من القمم الاربع عشرة الاعلى في العالم والتي يتجاوز ارتفاعها 8 الاف متر. والقمم الاربع في الجانب الباكستاني من الحدود. وقال الخبراء ان الهند تنشر خمسة الاف جندي على الجبل الجليدي وباكستان نصف هذا العدد. وتسود ظروف مناخية قاسية في هذه المنطقة حيث تنخفض الحرارة احيانا الى 70 تحت الصفر. وتشكل منطقة كشمير خط الجبهة بين البلدين اللذين خاضا ثلاث حروب منذ استقلالهما في 1947 عن بريطانيا. وفي شباط/فبراير، قتل 16 جنديا هنديا في انهيارين ثلجيين في المنطقة.