لندن (رويترز) - قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج انه يجب على ايران ألا تشك في تصميم القوى الكبرى على منعها من امتلاك قنبلة نووية لكنه لمح ايضا الي ان العقوبات قد يجري تخفيفها اذا قدمت طهران تنازلات في نزاعها النووي مع الغرب. وحذر هيج ايضا الرئيس السوري بشار الاسد وحلفاءه المتورطين في حملة دامية لقمع انتفاضة مضى عليها أكثر من عام من انهم يواجهونه مزيدا من العقوبات وعزلة دولية وربما اجراءات قضائية ما لم يسمحوا بحدوث عملية انتقال الي الديمقراطية. وفي اشارة الي المحادثات بشان برنامج ايران النووي والتي من المنتظر ان تستأنف الشهر القادم بعد توقف لاكثر من عام قال هيج في كلمة شاملة عن السياسة الخارجية ألقاها في لندن يوم الخميس "نحن نتجه الي هذه المحادثات بصدق ورغبة حقيقية في تحقيق انفراجة. هذا لا يمكن ان يحدث الا اذا دخلت ايران المحادثات بروح جديدة." وقالت الجمهورية الاسلامية انها تتوقع استئناف المحادثات مع القوى الكبرى الست ومن بينها بريطانيا في 13 ابريل نيسان وان تركيا عرضت استضافة الاجتماع. ومطمئنا طهران الي أن القوى الغربية لا تسعى الي تغيير النظام الحاكم في ايران قال هيج "نتطلع الي الحكومة الايرانية لكي تثبت للعالم ان برنامجها النووي مخصص للطاقة السلمية وليس لانتاج اسلحة نووية وان تتخلى عن أي خطط لامتلاكها." ومشيرا الي ان ايران تواجه عقوبات لم يسبق لها مثيل -بما في ذلك حظر على واردات الاتحاد الاوروبي من النفط من المقرر ان يبدأ سريانه في الاول من يوليو تموز- بدا ان هيج يلمح الي انه اذا قدمت ايران تنازلات فانها ستكافأ بتخفيف العقوبات عليها. وقال "بمقدور الحكومة الايرانية ان تنهي هذه العزلة واذا تفاوضت بجدية حول المخاوف بشان برنامجها النووي فاننا سنستجيب." لكن هيج قال ان الايرانيين اذا "لم ينتهزوا هذه الفرصة فيجب عليهم ألا يشكوا في تصميمنا على منع الانتشار النووي في الشرق الاوسط." وفيما يتعلق بسوريا قال هيج ان الاسد وحلفاءه "يجب ألا يراودهم شك في انه اذا لم يحدث انتقال سياسي يعكس ارادة الشعب السوري فانهم عندئد سيواجهون عزلة من المجتمع الدولي وستغلق كل الابواب امامهم. وسيواجهون المزيد من العقوبات... وسيجري ملاحقتهم باليات العدالة" واصفا سلوك حكوم الاسد بأنه "عقيم" و"لا يمكن الدفاع عنه اخلاقيا." وقال هيج انه يتوقع ان يتبنى اجتماع "أصدقاء سوريا" الذي سيعقد في مدينة اسطنبول التركية يوم الاحد اجراءات جديدة لزيادة الضغط على الاسد ودعم المعارضة السورية ومساندة مهمة كوفي عنان مبعوث الاممالمتحدة والجامعة العربية الخاص بشان سوريا. وقالت بريطانيا يوم الخميس انها ستضاعف المعونات غير العسكرية الي المعارضين للاسد وستوسع نطاقها ربما لتشمل هواتف تعمل عبر الاقمار الصناعية لمساعدة النشطاء على التواصل بسهولة اكبر. وقال هيج ان من "المصلحة الوطنية الحيوية" لبريطانيا مساعدة الحركات الديمقراطية للربيع العربي على النجاج لانها ستحقق فوائد ديمقراطية واقتصادية وامنية. واضاف ان بريطانيا ستتواصل مع الاحزاب السياسية في المنطقة "بما في ذلك تلك التي تستلهم الاسلام." وأدى الربيع العربي الي زيادة حادة في نفوذ الاسلاميين في بضع دول في شمال افريقيا.