افادت تقارير اعلامية فرنسية بأن محمد بن علال مراح والد منفذ هجمات تولوز كلف محامية جزائرية برفع دعوى قضائية امام المحاكم الفرنسية ضد القوات الخاصة الفرنسية متهما اياها بارتكابها تجاوزات اثناء محاولة القاء القبض على ابنه والمسؤولية عن مقتله. وكان ابنه البالغ من العمر 23 عاما تسبب بمقتل 7 اشخاص بينهم 3 اطفال في جنوبفرنسا قبل ان يُردى قتيلا بعد محاصرة القوات الامنية لمنزله الاسبوع الماضي. واكدت المحامية زهية مختاري في تصريحات لوسائل الاعلام الفرنسية ان محمد بن علال مراح يعتبر ان ابنه قد اغتيل . ونقلت عنها وكالة فرانس برس قولها ان القضية التي يريد رفعها هي ضد الامن الفرنسي وليس ضد جهة سياسية ايا كانت . واضافت مختاري ان مراح يعتبر أن عملية (مقتل) ابنه كانت مخالفة للاجراءات القانونية، وعلى هذا الاساس قام بتكليفنا برفع دعوى قضائية ضد قوات الامن التي قامت ب (اغتيال) ابنه . واوضحت سنبدأ الاجراءات بمجرد الانتهاء من مراسم الدفن بالتنسيق مع الجهات الرسمية في الجزائر وبالتعاون مع قانونيين في فرنسا. واثارت خطة مراح لمقاضاة الحكومة الفرنسية انتقادات من كثير من السياسيين الفرنسيين. وقال وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه الثلاثاء لو كنت والدا لمثل هذا الوحش، فاسأغلق فمي من العار . واوضحت المحامية مختاري بأن ثمة اتفاقية موقعة بين فرنساوالجزائر تسمح لمحاميّ البلدين بالمرافعة في محاكمهما دون الحاجة الى ترخيص مسبق. واشتهرت المحامية زهية مختاري بين 2005 و2008 عندما برأت المواطن الجزائري ابراهيم بداوي امام محكمة ميمنغن بالمانيا كان متهما بالانتماء الى القاعدة، كما الغت حكمين بالاعدام والمؤبد صدرا ضده في الجزائر بتهمة القتل العمد ومحاولة القتل. وقتل محمد مراح في هجوم للشرطة على شقته في تولوز في 22 مارس/آذار بعد محاصرتها لمدة 32 ساعة. وقد قتل مراح 3 جنود في هجمتين منفصلتين قبل أن يطلق النار ويقتل 3 اطفال ومدرس في مدرسة يهودية. ويقال إن مراح المولود في فرنسا من اصول جزائرية قد قال للشرطة إنه اراد الانتقام للاطفال الفلسطينيين ومهاجمة الجيش الفرنسي بسبب تدخلاته الخارجية. وقال اخوه غير الشقيق في الجزائر رشيد مراح إن محمد قد ضلل من قبل المخابرات الفرنسية وليست له اي صلات بتنظيم القاعدة. وقال رشيد مراح انفي رسميا ذلك، واشك بأن تكون لديه اية صلة مع القاعدة او طالبان او أي منظمة ارهابية في العالم. والحقيقة التي تثبت ذلك ان فرنسا قتلته قبل أن يتمكن من الحديث في المحكمة، في الوقت الذي كان بامكانهم القبض عليه حيا . وتطالب عائلة مراح بدفنه في الجزائر بيد أن السلطات الجزائرية لم توافق رسميا بعد على طلبهم.