موسكو (رويترز) - حثت جماعة دولية معنية بحقوق الانسان روسيا يوم الثلاثاء على ان تكف عن احتجاز محتجين سلميين بعدما اعتقلت الشرطة أكثر من مئة شخص شاركوا في مسيرات للمعارضة في مطلع الاسبوع. واعتقل أكثر من 120 شخصا في ثلاث مسيرات غير مصرح بها في موسكو يومي السبت والاحد وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش ومقرها نيويورك ان عشرة نشطاء يدعون للديمقراطية اعتقلوا في مسيرة بمدينة نيزني نوفجورود شرقي موسكو الاسبوع الماضي. وقال هيو ويليامسون مدير ادارة أوروبا واسيا الوسطى بالمنظمة في بيان "كانت كل تلك المظاهرات سلمية بشكل واضح .. لم يفعل النشطاء شيئا لاستفزاز الشرطة أو جعل تدخلها حتميا." وأضاف "تهاجم الشرطة الروسية مرارا وتكرارا المحتجين السلميين وتسحلهم.. تحتاج الحكومة الى ايضاح أن رفع لافتة أو الوقوف في مسيرة احتجاج سلمية ليس سببا لاحتجاز الناس." وكانت موجة من الاحتجاجات بدأت في ديسمبر كانون الاول بسبب مزاعم تزوير انتخابات برلمانية فاز فيها حزب روسياالمتحدة الذي ينتمي اليه الرئيس الروسي المنتخب فلاديمير بوتين بأغلبية بسيطة. وأدى فوز بوتين بانتخابات الرئاسة الروسية التي أجريت في مارس اذار بنسبة 64 في المئة تقريبا الى الحد من الاحتجاجات بعض الشيء لكن لم تظهر اشارة على توقفها. ودافعت الحكومة عن تصرفات الشرطة وقالت ان الضباط تصرفوا بموجب حقوقهم دون استخدام قوة غير ضرورية لكن زعماء المعارضة يتهمون الشرطة باللجوء سريعا الى العنف المفرط. وسمحت سلطات مدن روسية بعدد من مسيرات المعارضة اذا تم الاتفاق مسبقا على مكان ووقت خروجها. لكن زعماء المعارضة يقولون ان من الصعب الحصول على تصريح رسمي ويعتقل المحتجون في كثير من الاحيان اذا شاركوا في مظاهرات بدون تصريح. ورفضت السلطات في موسكو كثيرا طلبات من المعارضة بخروج مظاهرات في ميادين كبرى بالقرب من الكرملين. وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش في بيانها "تؤكد هيومن رايتس ووتش مجددا أنه وفقا للمحكمة الاوروبية لحقوق الانسان فان الاحتجاج السلمي بدون تصريح لا يبرر التعدي على حرية التجمع لكنه يتطلب درجة معينة من رحابة الصدر من جانب السلطات." (اعداد ياسمين حسين للنشرة العربية - تحرير رفقي فخري)