مقتل ستة من عناصر الشرطة واثنين من المدنيين في داغستان

لقي ستة من عناصر الشرطة ومدنيان احدهما منفذ الاعتداء الانتحاري مصرعهم الثلاثاء في داغستان، خلال هجومين نسبا الى متمردين اسلاميين، كما ذكرت وزارة الداخلية المحلية.
واعلنت الشرطة المحلية الاربعاء ان خمسة من عناصر الشرطة قتلوا وان مدنيين اصيبا في الاعتداء الانتحاري الذي شنته على مركز للشرطة مساء الثلاثاء في داغستان (القوقاز الروسي) انتحارية فجرت عبوة ناسفة تبلغ زنتها 2 كلغ.
وتحدثت الحصيلة السابقة للاعتداء الذي وقع في قرية كارابوداخنت عن مقتل اربعة من عناصر الشرطة.
وقالت وزارة الداخلية الداغستانية في بيان ان "قوة العبوة اليدوية الصنع كانت 2 كلغ من مادة "تي ان تي" وقتل خمسة من عناصر الشرطة ونقل اثنان الى المستشفى".
واعلن متحدث باسم الشرطة ان المرأة حاولت التسلل الى مركز تفتيش للشرطة لكنها اوقفت على مقربة منه وفجرت القنبلة.
وقد عثر على رأسها على بعد عشرات الامتار من مكان الانفجار، كما ذكرت وكالة انباء ايتار-تاس.
واوضح مصدر في قوى الامن انها ارملة احد القادة المتمردين الذين قتلوا في عملية خاصة. واضاف المصدر "هذه احدى الفرضيات التي يتمسك بها المحققون. والنتائج النهائية ستعرف بعد تحديد هوية الجثة".
وقد قتل شرطي ومدني الثلاثاء في داغستان في هجوم منفصل على مركز للشرطة في مدينة كاسبيسك، كما ذكرت وزارة الداخلية المحلية.
وكان مجهولان اوثقا ذراعي وساقي سائق واستوليا على سيارته وصلا الى مركز الشرطة واطلقا النار على اثنين من عناصر الشرطة ثم فرا على متن السيارة نفسها.
وقتل شرطي على الفور، وتوفي مدني متأثرا بجروحه في المستشفى.
وقد شنت الاعتداءات بعد يومين من انتخاب فلاديمير بوتين لولاية ثالثة في الكرملين. وهو احد صقور حرب الشيشان الثانية ويؤكد انه اعاد الوضع الى طبيعته في القوقاز.
وبعد حرب الشيشان الاولى (1994-1996) بين القوات الفدرالية الروسية والانفصاليين، اتخذ التمرد تدريجيا الصفة الاسلامية وازداد تمدده الى خارج حدود هذه الجمهورية الصغيرة وتحول في منتصف العقد الاخير من القرن العشرين حركة اسلامية مسلحة ناشطة في كل انحاء شمال القوقاز.