كابول (رويترز) - زادت الشكوك يوم الاثنين في أن تتمكن الولاياتالمتحدةوأفغانستان من تضييق الخلافات بينهما في المفاوضات والتوصل الى اتفاق مشاركة استراتيجية طويلة الاجل. وسيكون "اتفاق المشاركة الاستراتيجية" الذي تناقشه واشنطنوكابول منذ أكثر من عام اطارا لوجود الولاياتالمتحدة في أفغانستان بعد عام 2014 وهو الموعد المقرر لانسحاب اخر قوات قتالية أجنبية من أفغانستان. وتريد أفغانستان أن توافق الولاياتالمتحدة وحلف شمال الاطلسي على الكف عن القيام بمداهمات ليلية لمنازل الافغان كشرط مسبق لتوقيع اتفاق مع واشنطن وجدول زمني لتولي مسؤولية مراكز الاحتجاز. وقد شددت القواعد المتعلقة بالمداهمات الليلية والغارات الجوية لكنها ما زالت تسبب استياء شديدا بين كثير من الافغان. وتعثر التقدم في قضية مراكز الاعتقال أيضا مما سبب جمودا. وقال مسؤول في وزارة الخارجية الافغانية "الازمة في المحادثات قد تهدد المشاركة الاستراتيجية." وتأزمت العلاقات بين البلدين بشدة في الاسابيع الاخيرة بسبب حرق مصاحف في قاعدة لحلف شمال الاطلسي في أفغانستان وهو ما سبب احتجاجات عنيفة ودفع بعض أفراد قوات الامن الافغانية الى توجيه سلاحهم الى جنود أمريكيين. وقال مسؤول كبير في الحكومة الافغانية لرويترز ان كابول تضغط على الامريكيين بشدة لتسليمها المسؤولية عن منشأة الاحتجاز في قاعدة باجرام الجوية التابعة للحلف والتي شهدت واقعة حرق المصاحف. وأضاف "تعتقد حكومة الولاياتالمتحدة أن أفغانستان لا تملك القدرة ولا المعايير الدولية لادارة السجن وتصر أيضا على أن المداهمات الليلية لا يمكن وقفها بين عشية وضحاها لانها أداة أساسية ضد المتمردين." وقال "تعتقد حكومة الولاياتالمتحدة أن القوات الافغانية ليست مستعدة بعد لتسلم مسؤولية المداهمات الليلة من القوات الامريكية." وأشار جافين ساندوول وهو متحدث باسم السفارة الامريكية الى أن ابرام اتفاق قد لا يكون ممكنا. وقال في بيان "قلنا دائما ان الوصول الى الاتفاق المناسب أهم من الوصول الى اتفاق." ودون المشاركة الاستراتيجية قد تجد الولاياتالمتحدة صعوبة في استمرار وجودها في أفغانستان في صورة مستشارين بعد عام 2014 وسيؤدي هذا الى احتمال أن يطول أمد انعدام الاستقرار في أفغانستان.